دق حقوقيون بأسفي ناقوس الخطر بخصوص مشكل مياه الشرب بمدينة سبت جزولة بإقليم أسفي حيث إن المركز المغربي لحقوق الإنسان تلقى العديد من الشكايات عبر الهاتف من مواطنين يلتمسون المساندة فيما يتعلق بجودة مياه الشرب بعد أن أصبحوا يضطرون لاقتناء المياه المعدنية من المحلات التجارية تجنبا لأي أخطار صحية محتملة بسبب استهلاك مياه الربط بمنازلهم التي تغير في الآونة الأخيرة طعمها ولونها، حيث شكوا بقوة في أن مياه الشرب اختلطت بمياه الصرف الصحي وهو المشكل الذي تعانيه الجماعة منذ عقود دون أن يجد طريقه نحو الحل. وأكد فاعلون جمعويون بسبت جزولة أن الوضع «خطير» ويتطلب التحرك من الجهات المسؤولة حرصا على الصحة العمومية بالمنطقة، خاصة أن عددا كبيرا من السكان يعانون من مغص في الأمعاء ومشكل في الكلي مما يجعلهم يربطون إصاباتهم هذه بمشكل المياه الذي أصبح لونه أصفر يميل للحمرة. وأكد رشيد الشريعي، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، أن السلطات المسؤولة مطالبة بإيفاد لجنة تقصي للبحث في هذا الأمر وإجراء تحاليل مخبرية على مياه الشرب بمنطقة سبت جزولة درءا لأي أخطار صحية على المواطنين، خاصة أن مشكل مياه الصرف الصحي هو مشكل قديم بالمنطقة وبالإضافة إلى هذا فإنه يلوث هواء المنطقة وأن بعض السكان المجاورين له مصابون بحساسية، خاصة منها حساسية العيون. وأضاف أن اللجنة مطالبة بإعداد تقارير في الموضوع وتوزيع مضمونها على العموم رفعا لكل لبس إن ثبت بالفعل أن المياه خالية من أي خطر. ويسجل إقبال غير مسبوق منذ مدة على قنينات المياه المعدنية بسبت جزولة إلى حد أنها تنفذ أحيانا في بعض المحلات التجارية بعد أن ارتفع عدد المستهلكين له ممن شككوا في جودة مياه خاصة بعدما لاحظوا تغيرا في لون وطعم مياه الصنابير، خاصة ممن يعانون من أمراض الكلي أو أصيبوا أخيرا بمغص «مفاجئ». وأكدت مصادر جمعوية أن سكان المنطقة ما عادوا يستهلكون مياه الربط خشية على صحتهم، وحتى إن استهلكوها فإن ذلك يتم بعد عملية الغلي. ويشار إلى أن المكتب الوطني لتوزيع الماء بالمدينة قد فطن إلى تخوفات المواطنين وأنه قام بتوزيع منشورات، تقول مصادر «المساء» يقول فيها إن المياه خالية من أي خطر وإنها صحية ويمكن استهلاكها بكل أمان، وهو ما شكك فيه المواطنون الذين دعا الكثير منهم السلطات المسؤولة بالتدخل وفتح تحقيق بهذا الخصوص مادام الأمر يتعلق بسلامتهم الصحية وليس بشيء يمكن السكوت عنه. ويذكر أن سكان سبت جزولة يعانون من انخفاض صبيب المياه وهو المشكل الذي يتفاقم خلال الصيف، حيث إن المياه قد تنقطع لعدة ساعات أو طيلة اليوم ولا يتزود السكان من حاجياتهم من هذه المادة إلا في ساعات متأخرة من الليل، وهو المشكل الذي وجب حله وتمكين سكان المنطقة من حقهم من هذه المادة الحيوية.