في هذا الحوار الذي أجرته معه «المساء» بعد مباراة «الديربي»، يكشف زهير مترجي، لاعب الوداد الحوار الذي دار بينه وبين زملائه اللاعبين ومدرب الفريق، وكيف أنه وعدهم بالتسجيل في مرمى الرجاء، وأوفى بوعده، رغم أنه لم يشارك في المباراة إلا في شوطها الثاني. مترجي، يتحدث في هذا الحوار أيضا عن كيف أن والده «الودادي» هو من كان وراء التحاقه بالفريق، رغم أنه يقطن في «الدروة»، كما يروي كيف أنه كان سجل 12 هدفا هذا الموسم رفقة فريق الأمل، قبل أن يستدعيه جون طوشاك للمشاركة مع الفريق الأول. ويتحدث عن الحماس الذي يطبع مباريات «الديربي» في باقي الفئات. ولم يفت زهير مترجي، وهو يتحدث عن مشواره الكروي، ذكر المدربين الذين يعتبرهم أصحاب فضل عليه، وأيضا يذكر لماذا وقع عقدا احترافيا مع الوداد، رغم أنه كان تلقى الكثير من العروض، ومن بينها عرض من الرجاء. – سجلت هدفا لفريقك في أول مباراة «ديربي» تلعبها، كيف هو شعورك؟ أنا جد سعيد لأنني حملت قميص فريق الوداد في مباراة الديربي 118، ولأنني سجلت في هذه المباراة. إنها أول مباراة «ديربي» أخوضها مع الفريق الأول وأمام جمهور غفير يتمنى كل لاعب أن يلعب أمامه، لكنني في المقابل متعود على لعب «الديربيات» بين الرجاء والوداد في جميع الفئات العمرية. ف»الديربي» في باقي الفئات، خصوصا مع فريقي الشباب والأمل لا تقل حماسا عن مباراة الفريق الأول مثل مباريات الكبار. لقد كنت سعيدا، أيضا لأنني سجلت أول هدف لي في مرمى الرجاء البيضاوي، وهو ما يعني أنني سأخلد اسمي في تاريخ مباريات «الديربي»، وثانيا لأنني وعدت المدرب وأصدقائي بأنني سأسجل في مرمى الرجاء ووفيت بوعدي. وفضلا عن ذلك منحت تمريرة حاسمة والتي سجل منها الهدف الأول، وحينها كنا منهزمين بهدف لصفر. – انتهى الديربي بين الرجاء و الوداد بلا غالب ولا مغلوب،ماذا يمكن أن تقول عن ذلك؟ مباراة الديربي لها طابع خاص فهي تجمع بين فريقين عريقين يتقاسمان جمهورا عريضا ليس في الدارالبيضاء وحدها لكن عبر ربوع المملكة، وكل فريق يسعى للفوز بنتيجتها بغض النظر عن الحصول على نقاطها الثلاث، ثم إن الانتصار في «الديربي» له حلاوة خاصة بالنسبة للاعبين والجمهور ثم المكتب المسير. أما هذه المباراة فلم تكن سهلة وهي منصفة للطرفين باعتبار أن الرجاء أراد أن يرد دين نتيجة الذهاب التي كانت آلت للفريق الأحمر، ناهيك أنه (الرجاء) خرج من المنافسة على اللقب وليس له ما يخسره حيث كان الضغط على فريق الوداد الذي لازال يتصدر سبورة الترتيب العام ويلعب من اجل الفوز بلقب الدوري المغربي هذا الموسم. – دعني ارجع بك قليلا إلى الوراء، لتتحدث لنا عن بداية مشوارك الرياضي؟ ككل لاعب كانت مداعبتي للكرة المستديرة بملاعب الأحياء وساعدني في ذلك وجود مساحات كبيرة بمنطقة "الدروة"،لكن حبي لفريق الوداد امنذ نعومة اظفاري شجعني على أن التحق بمدرسة الفريق بإلحاح من والدي الذي يعشق هو أيضا فريق الوداد. وعند التحاقي بفئة الصغار اكتشفني المؤطر خالد الشاكي الذي يرجع له الفضل في بروز طاقتي رفقة الإطار حسن حماني وبتوصية وعناية خاصة أيضا من حسن بنعبيشة المدير التقني للمنتخب الاولمبي. – بزغ نجمك في فئة الأمل، وكنت هدافا مع الفريق، ما السر في ذلك؟ منذ التحاقي بفئة الأمل سنة 2012 أصبحت هدافا له لمدة ثلاث سنوات. وبداية هاته السنة أتذكر انه كان رصيدي 12، قبل أن يستدعيني جون طوشاك رفقة الكبار ضد مباراة حسنية اكادير. أما اول مباراة رسمية لي فكانت أمامم اولمبيك خريبكة، حيث كنت شاركت لبضع دقائق بعد اصابة زميلي الهجهوج في كتفه والتي أبعدته عن الميادين لشهرا كاملا، لكنني أود أن إلى أنني استفدت كثيرا في فئة الامل من تجربة عبد المجيد بويبوض ولحسن ابرامي ثم محمد لخويل المدرب المساعد لبنعبيشة بالمنتخب الاولمبي. – جددت عقدك رفقة الوداد لخمس مواسم في يناير الماضي، بعد ان رغبت في ودك عدة فرق كبرى كيف تفسر لنا ذلك؟ بعد أن تمت المناداة علي ضمن صفوف الكبار لم اكن أتوفر على عقد احترافي رفقة الفريق ثم تلقيت عدة عروض مغرية من فرق وطنية كبيرة كالرجاء البيضاوي والمغرب التطواني لكنني فضلت الوداد لأنني «ودادي» حتى النخاع، ثم إن الرئيس سعيد الناصري شجعني على التوقيع في الكتيبة الحمراء بعد أن وفر لي جميع طلباتي لأنني انتمي إلى ل قار. هل يمكننا الجزم بأن فريق الوداد سيفوز باللقب؟ الوداد عازم على الفوز بلقب هذا الموسم، رغم صعوبة اللقاءات المتبقية وسنؤكد للجميع بان فريقنا ليس أرنب سباق كما يزعمون، ولن نتنازل على الصدارة التي نحتلها منذ بداية المنافسات هذا الموسم ،لكن على اللاعبين ان يبقوا حذرين حتى آخر دورة، خصوصا وأنه تنتظرنا مواجهتان هذا الأسبوع ضد المغرب التطواني الأربعاء المقبل ثم بعد ذلك ضد الجيش الملكي.