أكد مدرب الوداد البيضاوي جون طوشاك أنه لا يخشى مباراة «الديربي» التي سيواجه فيها الرجاء يوم الأحد المقبل، لأنه يعرف خصوصيات مثل هذا النوع من المباريات، على اعتبار أنه خاض الكثير من «الديربيات» في إسبانيا وتركيا وفرنسا والبرتغال. وقال طوشاك خلال الندوة الصحفية التي أقيمت مساء أول أمس الأربعاء بمركب محمد بنجلون بالدارالبيضاء إنه يعول على جمهور الوداد لقيادة الفريق إلى الفوز، داعيا الجمهور إلى زرع الحماس في نفوس اللاعبين. ورفض طوشاك الخوض في نقاط قوة وضعف منافسه، مؤكدا أنه لا يشغل باله بالتفكير في الأمر، بقدر ما يركز أكثر على تحسين صورة فريقه والظهور بوجه مشرف. كيف تنظر إلى مباراة «الديربي» التي ستواجهون خلالها فريق الرجاء البيضاوي؟ هذا النوع من المباريات لا يستند إلى منطق الأقوى والأضعف، وترتيب الدوري ليس معيارا يمكن أن نبني عليه توقعاتنا لنتيجة المباراة. أعرف جيدا خصوصيات وطابع مباريات «الديربي» أو «الكلاسيكو» لأني خضت منها الكثير كلاعب وكمدرب، لقد دربت ريال مدريد وواجهت برشلونة وخضت «ديربي» البرتغال بين بنفيكا وسبورتينغ لشبونة و»ديربي» ليون وسانت إتيان بفرنسا وديبورتيفو لاكورونيا أمام سيلتا فيغو و»ديربي» إسطنبول بين بيشكتاش وغلطة سراي. - كيف يستعد الوداد لهذه المواجهة الهامة؟ الوداد يعاني كثيرا من الإصابات ويعتبر المتضرر الأكبر من التحاق لاعبيه بمختلف المنتخبات الوطنية. لقد خسرنا جهود الحارس بدر الدين بنعاشور ووليد الكرتي في مباراة ودية للوداد مع المنتخب الأولمبي وأصيب محمد السعيدي وهشام العمراني، كما تعرض مدافعنا يوسف رابح للإصابة في مباراة ودية للمنتخب الوطني المحلي، أما ماليك إيفونا فشارك رفقة منتخب الغابون في مباراتين عن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2015 وعاد متأخرا إلى الدارالبيضاء، وبالتالي لم يشارك في مباراتنا الأخيرة أمام المغرب التطواني. سوف نرى إذا ما كنا سنسترجع لاعبينا المصابين خلال الأيام القليلة المقبلة، وإذا لم يكن الأمر كذلك فسنعول على اللاعبين الذين خاضوا مباراة المغرب التطواني، والذين أبلوا البلاء الحسن وقدموا مستوى لا يقل في شيء عن اللاعبين الذين غابوا اضطراريا عن المباراة. - هل تملك فكرة حول «ديربي» الوداد والرجاء؟ أجل، لقد قيل لي الكثير حول هذه المباراة والشارع بأكمله يتحدث عن «ديربي» الوداد والرجاء. أعلم أن المباراة تستقطب جمهورا عريضا يفوق 80 ألف متفرج وأعرف جيدا أن المنافسة بين الفريقين تبقى كبيرة، وهذا شيء تعاملت معه في السابق في عدة بلدان، حيث يكون الحماس كبيرا في المدرجات وداخل الملعب، كما هو الشأن في «ديربي» تركيا. لقد سبق لي أن حضرت إلى مركب محمد الخامس لمتابعة «ديربي» سابق جمع بين الوداد والرجاء قبل أزيد من 15 سنة. لم أعد أتذكر نتيجة المباراة، لكني أتذكر أن الملعب كان مملوءا عن آخره بالجماهير. - في رأيك، ما هي نقاط قوة وضعف الرجاء؟ بصراحة، لا أشغل نفسي أبدا بالتفكير في نقاط ضعف وقوة الخصم بقدر ما أركز على فريقي. لا أفكر إلا في تحسين أداء الوداد وأشتغل رفقة الطاقم على تصحيح الأمور التي نرى أنها بحاجة إلى تصحيح، وبهذه الكيفية سوف نقدم أفضل ما عندنا وسوف نلعب بطريقتنا التي قادتنا إلى حد الآن إلى المركز الأول في الترتيب. - لقد تكهنت بفوز المغرب التطواني على ريال مدريد في مونديال الأندية، وهو ما التصريح الذي تم تداوله بشكل كبير؟ (ضاحكا) لم أقل أبدا إن المغرب التطواني سيتفوق على الريال في حالة ما إذا التقيا في كأس العالم للأندية. في الندوة التي تلت مباراة الوداد في تطوان، تمنيت حظا سعيدا لمدرب المغرب التطواني في كأس العالم للأندية ولا أعرف كيف تم تداول هذا التصريح الذي لم أدل به. - ما هو توقعكم لنتيجة «الديربي»؟ يصعب التكهن بنتائج مثل هذه المباريات لأنها لا تستند إلى منطق الأقوى والأضعف. نحترم الرجاء، وهو بالمناسبة فريق كبير يملك قاعدة جماهيرية كبيرة، شأنه في ذلك شأن الوداد، وكلاهما فريقان يلعبان من أجل الألقاب. - ماذا تطلب من جمهور الوداد في هذه المباراة؟ أدعو جمهور الوداد إلى زرع الصخب في المدرجات وأريده أن يزرع الحماس في نفوس اللاعبين وأن يقودنا إلى الفوز وألا يتوقف عن التشجيع طيلة دقائق المباراة، ولا داعي لأن أوصي جمهورنا بذلك لأني أعرف أنه جمهور رائع وأنه سيساندنا بدون توقف كما فعل في المباريات السابقة.