شهد سوق مركز سبت ذويب بجماعة أولاد احسين، يوم الأربعاء 4 نونبر، حادثة مأساوية إثر العثور على جثة صاحب مقهى يبلغ من العمر اثنين وثمانين سنة وهي مبتورة اليدين بالإضافة إلى تعرضها لأزيد من عشرين طعنة طالت جميع أنحاء الجثة. وقد تم اكتشاف جثة الهالك عن طريق الصدفة حيث كان على موعد مع ممثلي شركة للألعاب الإلكترونية لزيارته قصد إجراء عملية اقتسام مداخيل هذه المعدات الترفيهية الموجودة بمقهاه، والتي تتم عادة مرة في الأسبوع. فبعد طرق باب المقهى لم يرد عليهم أحد فربطوا الاتصال بالضحية عبر هاتفه النقال لكنهم لم يتلقوا أي جواب، فتوجهوا صوب بيته العائلي الذي يبعد عن المركز بأربعة كيلومترات ووجدوا أبناءه الذين أكدوا أن والدهم يبيت بالمقهى، فقرر أحد أبنائه مرافقة ممثلي الشركة إلى عين المكان، وإثر وصوله اكتشف أن باب المقهى غير مقفل، فأسرع بالدخول إلى قلب المقهى متوجها على الفور إلى غرفة نوم تقابل فضاء المقهى الداخلي كان قد أعدها الضحية له، وبعد إلقاء نظرة خاطفة فوجئ بجثة والده وسط بركة من الدماء ويداه مبتورتان وآثار الإعتداء واضحة، فتوجه مسرعا نحو الخارج طالبا النجدة. حضر رجال الدرك إلى مكان الحادث وقد شرعوا في البداية بتشخيص الجريمة ونقل عينة من بقع الدم الجاثمة على الأرضية المحيطة بجثة الهالك كما تم أخذ عدة بصمات لإتمام مجريات البحث. رجال الدرك اعتمدوا مرة أخرى على الكلاب المدربة في اقتفاء أثر المعتدين، ورغم قطعهم لمسافة تزيد عن أربعة كيلومترات مشيا على الأقدام خلف كلب مدرب يعتمد حاسة الشم في تعقب أثر المعتدين فقد حال سوء الأحوال الجوية دون تمكنهم من الإيقاع بالجناة، مما دفع بالدرك إلى فتح وجهة ثانية في البحث وتتعلق ببعض الأطراف التي كانت في نزاع مع الهالك، وهكذا تم اقتياد ثلاثة شبان قاصرين سبق للضحية أن تقدم قبل أسبوع بشكاية ضدهم بدعوى أنهم اقترفوا سرقات بمقهاه، في حين أن رابعا وهو قاصر كذلك احتفظ به على ذمة التحقيق تحت ذريعة أن شهودا أكدوا بأنه كان قد دخل في شجار مع الهالك ورشقه بالحجارة مساء ليلة الحادث. ورغم نفي المشتبه فيهم وجود أية علاقة لهم بالجريمة، فإن المركز الإقليمي للدرك لازال يباشر تحقيقاته حتى الساعة ومن المنتظر أن تخضع جثة الضحية للتشريح بمستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالجديدة، وحسب أحد أبناء الضحية فإن نية الانتقام واردة لدى المعتدي أو المعتدين بالنظر إلى الطريقة البشعة التي شوهوا بها جثة والدهم.