تم العثور، في حدود الساعة الواحدة من زوال أول أمس الثلاثاء، على جثة شاب ملقاة على جانب الطريق المحاذية لنهر أم الربيع. وبعد حضور درك سرية أزمور، تم التعرف على هوية الشاب المقتول وهو المسمى «عبد اللطيف أبو العلاء» ويبلغ من العمر 22 سنة. وبدلالة من بعض المارة, تعرف الدرك على البيت العائلي للضحية والكائن بجماعة سيدي علي بن حمدوش دوار أولاد حبي غير البعيد عن مكان اكتشاف الجثة. وبعد استقدام والديه أفادا أن ابنهما غاب عن الأنظار منذ الليلة السابقة ليوم مقتله. وقد شرع رجال الدرك في فحص الجثة بحضور فرقة مختصة لتحديد ملابسات وأسباب الوفاة. ولمعرفة القاتل، تمت الاستعانة بكلاب مدربة تابعة للقيادة الجهوية للدرك، حيث عمدوا إلى تمكينها من شم رائحة جثة الضحية لمباشرة عملية اقتفاء أثر المعتدين أو من شاركهم في هذه الجريمة البشعة. وعاين السكان كيف قطع رجال الدرك مرفوقين بتلك الكلاب مسافة طويلة عبروا خلالها طول الشريط المحاذي للواد انتهاء بولوج مدينة أزمور لتتوقف الكلاب في قلب أحد الأحياء الشعبية ورست حاسة شمها على منزل كان يقيم به شخصان صحبة فتاة اقتيدوا جميعهم إلى مركز الدرك للتحقيق معهم والتأكد من مسألة ضلوعهم في حادثة الوفاة من عدمها. بعد اعتقال المشتبه فيهم, بمساعدة الكلاب المدربة سيتم اعتقال شخص رابع لم يكن سوى عم الضحية. «المساء» عاينت تجمهرا غفيرا لساكنة جماعة سيدي علي بن حمدوش أمام مركز الدرك، من بينهم عائلات المعتقلين المشتبه فيهم، بالإضافة إلى عائلة الهالك. وقد صرح والد الضحية ل«المساء» أن أخاه المعتقل على ذمة التحقيق لا يمكنه أن يكون فاعلا أو مشاركا في جريمة مقتل ابنه، بالنظر إلى علاقة الود التي كانت تجمع بينهما، وأضاف والد الضحية أن الدرك قاموا بضرب أخيه مما دفعه إلى الإدلاء بتصريحات تحت الترهيب والتهديد، وأكد والد الضحية أن أخاه فعلا كان برفقة ابنه ليلة الحادث قبل أن يتصل به شخص آخر يطلب لقاءه للتوجه إلى جلسة شاركهم فيها شخصان آخران لا يزالان غائبين عن الأنظار، وختم تصريحاته بأنه فقد معيله الوحيد في هذه الحياة بعد أن كان ابنه المتوفى يتكفل به وبوالدته. وأرجع أسباب ارتكاب الجريمة إلى غياب الأمن بمنطقة سيدي علي بن حمدوش وأزمور، واصفا الوضع بالخطير بعد أن أصبح المجرمون يقترفون جرائمهم في واضحة النهار، حسب تعبير الأب المكلوم في وفاة ابنه، وأكد أن حالة جثة ابنه شابتها تشوهات بكافة أنحاء جسده بفعل طعنات وصلت إلى حد اقتلاع جهازه التناسلي.