في خطوة لافتة، نقل زعماء أحزاب المعارضة صراعهم مع رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، إلى القصر الملكي، بعد أن استغلوا لقاءهم بعد ظهر يوم الجمعة الماضي بمستشاري الملك محمد السادس لبث شكواهم من بنكيران. وفيما رفض زعماء الأغلبية الكشف عن أسماء المستشارين. أكدت المصادر أن اللقاء تم مع فؤاد عالي الهمة وعبد اللطيف المانوني وزليخة نصري. وحسب مصادر حزبية مطلعة، فقد تلقى قادة أحزاب المعارضة الأربعة (الاستقلال، الأصالة والمعاصرة، الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والاتحاد الدستوري) يوم الجمعة الماضي اتصالا من الديوان الملكي للالتحاق بالقصر، ساعات قليلة فقط على تقدمهم بطلب لقاء الملك يوم الخميس الفائت. ووفق مصادر الجريدة، فقد فوجئ الأمناء العامون للمعارضة بسرعة الاستجابة لطلبهم بعد أن كانوا يتوقعون أن يأخذ الأمر بعض الوقت. وأضافت أنه كان لافتا في اللقاء، الذي حضره كل من مصطفى البكوري، أمين عام حزب «البام»، وإدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، ومحمد الأبيض، أمين عام الاتحاد الدستوري، فضلا عن توفيق احجيرة، رئيس المجلس الوطني لحزب الاستقلال الذي ناب عن أمينه العام حميد شباط، الموجود بتركيا، انخراطهم في حملة الشكوى من رئيس الحكومة وخطابه السياسي. وحسب المصادر ذاتها، فإن زعماء الأغلبية بسطوا أمام مستشاري الملك، خلال اللقاء الذي استمر لما يربو عن ثلاث ساعات، ما اعتبروه إقحاما لملك البلاد في الصراع السياسي بين الحكومة والمعارضة من قبل بنكيران، وهو ما عبر عنه هذا الأخير خلال اللقاء الصحافي الذي أجراه مع محطة إذاعية حين اعتبر أن الملك يحافظ على الحكومة في مواجهة الطامحين إلى الإطاحة بها. قادة المعارضة طالبوا بالتدخل الملكي من أجل وقف توجه رئيس الحكومة وإقحامه المؤسسة الملكية في الصراع السياسي الدائر بينها وبين زعيم الأغلبية وحزبه، محذرين من أن يؤدي هذا التوجه إلى منزلقات خطيرة، خاصة في ظل الظرفية السياسية الحالية المتسمة بالتحضير للاستحقاقات الانتخابية حسب تعبير قادة المعارضة.