على مدى ثلاث ساعات استمع بعض مستشاري الملك محمد السادس لشكوى زعماء أحزاب المعارضة من خرجات رئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران التي أقحمت المؤسسة الملكية في صراع سياسي وانتخابي، حسب إفادات مصادر «الأحداث المغربية». وكشفت مصادر الجريدة أن الاجتماع الذي استمر من الساعة الواحدة إلى الساعة الرابعة من عصر يوم الجمعة الماضي، فصل في المراسلة التي تلقاها الديوان الملكي من قيادات أحزاب المعارضة يوم الخميس الماضي بشأن إقحام عبد الاله ابن كيران رئيس الحكومة للمؤسسة الملكية في الصراع الحزبي والانتخابي في تجمعاته الخطابية وفي خرجاته الإعلامية. وعملت «الأحداث المغربية» أن الاستجابة السريعة للديوان الملكي في شأن المراسلة المذكورة، جعلت قادة المعارضة أو من يمثلهم، يقطعون اجتماعهم مع كل من وزير الداخلية محمد حصاد ووزيره المنتدب الشرقي اضريس، ووزير العدل والحريات مصطفى الرميد، ووزير التجارة والصناعة حفيظ العلمي، في شأن انتخاب ممثلي أعضاء الغرف المهنية. وضرب كل من الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي ادريس لشكر، والأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، والأمين العام لحزب الاصالة والمعاصرة مصطفى بكوري، إضافة لرئيس المجلس الوطني لحزب الاستقلال توفيق احجيرة، الذي ناب عن حميد شباط المتواجد في الديار التركية، جدارا من الصمت حول ما دار في اللقاء الذي عقدوه مع مستشاري الملك محمد السادس، في انتظار عرض خلاصاتها على المكاتب السياسية لهذه الأحزاب. في ذات السياق علمت «الأحداث المغربية» أن موضوع المراسلة التي وضعتها أحزاب المعارضة لدى الديوان الملكي، ركزت على ما نسبه ابن كيران للمعارضة في كونها مارست ضغوطا على المؤسسة الملكية من أجل إسقاط الحكومة. وركزت مراسلة المعارضة على التجمع الخطابي الذي عقده ابن كيران في الراشيدية، وعلى خرجته الإعلامية في «ميد راديو». في ذلك اعتبرت مصادر من أحد أحزاب المعارضة أن إقحام ابن كيران للملك في الصراع السياسي من شأنه أن يدخل المسلسل الانتخابي المرتقب في شتنبر القادم في دوامة المجهول. مصادر الجريدة كشفت أن الرسالة التي وضعت لدى الديوان الملكي من قبل قادة أحزاب المعارضة، يمكن تلخيصها في جملة واحدة، مفادها «المعارضة تعارض الحكومة ولا تعارض النظام».