أحالت الضابطة القضائية للدرك الملكي بالقيادة الجهوية بوجدة، صباح الأحد 15 مارس 2015، على النيابة العامة باستئنافية وجدة، أفراد عصابة من أجل ابتزاز عناصر وحدة للدرك الملكي بالجهة الشرقية من المملكة والتهديد بنشر شرائط فيديو تم تصويرها لهم أثناء قيامهم بمهامهم. وتعود تفاصيل الحادث حين نجح الرأس المدبر للعصابة في إقناع شخصين، ربّي أسرتين، من معارفه بالحي الذي يقطنه بمكناس، بالانخراط في المغامرة واللذين قبلا ووفّرا له المال لتمويل الأجهزة الموظفة في عملية التصوير . وبعد الانتهاء من تحقيق أفراد العصابة لمبتغاهم وإنجاز شرائط فيديو لعناصر وحدة الدرك الملكي وهم يقومون بمهام مراقبة السيارات والناقلات على إحدى طرقات الجهة الشرقية، ربطوا الاتصال مع عناصر وحدة الدرك الملكي وأخبروهم بتوفرهم على شرائط فيديو، وطلبوا منهم مبالغ مالية حددت في حوالي 30 مليون سنتيم وهددوهم بنشرها عبر اليوتوب وشبكات التواصل الاجتماعي، في حالة رفضهم الاستجابة لمطالبهم. فرقة التحقيقات التابعة للضابطة القضائية بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بوجدة، نجحت، بعد تحريات طويلة تقنية وقضائية، تحت إشراف الوكيل العام للملك باستئنافية وجدة، في إيقاف ثلاثة أفراد من العصابة يتحدرون من مدينة مكناس. بعد مواجهتهم، خلال التحقيق معهم، بالأدلة العلمية ومحاصرتهم بالحجج والبراهين، لم يجد أفراد العصابة بدّا من الاعتراف بمغامرتهم، مصرحين بأنهم تلقوا الدعم في تنفيذ العملية من طرف أحد كبار تجار السجائر المهربة ينشط في محور تازة/الحسيمة. الموقوفون تم إيداعهم السجن المحلي بوجدة، بأمر من النيابة العامة، بعد فترة الحراسة النظرية، فيما لا زالت الأبحاث جارية لإيقاف متورطين اثنين في القضية.