تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية بوجدة بتنسبق مع عناصر الجيش،ليلة اليوم الأربعاء 12 فبراير 2014 ،في حدود الساعة الثالثة ليلا ،وفي عملية تعتبر الثانية من نوعها في ظرف أقل من أسبوع،من حجز حوالي 600 كيلوغرام من مخدر الشيرا كانت معبأة داخل رزم من فئة 25 كلغ،كانت مخبأة وسط النباتات والأعشاب المنتشرة في أحد الحقول القريبة من الطريق الوطنية رقم 02 الرابطة بين وجدة و الناظور،على بعد حوالي ثمانية كيلومترات شمال وجدة. وكانت ذات المصالح قد تمكنت وعن طريق الصدفة من العثور على كمية هامة من المخدرات ،قدرت بحوالي 1600 كيلو غرام،مخبأة في غابة تبعد بحوالي 13 كيلومتر جنوبوجدة،بالطريق الوطنية رقم 17 الرابطة بين عاصمة الشرق وبوعرفة في مقطعها الرابط بين وجدة وجرادة وفجيج.وذلك كما أفاد مصدر مسؤول ل"وجدة بلوس"،حينما كانت دورية للدرك الملكي بداية فبراير الجاري،تقوم بمهامها الروتينية بالمنطقة،في حدود الساعة العاشرة ليلا،استرعى انتباه عناصرها وجود مجموعة من الرزم مخبأة وسط الأعشاب والنباتات الأمر الذي دفعهم لاكتشاف ما تحويه هذه الرزم،فكانت مفاجأتهم كبيرة حينما علموا أن الأمر يتعلق بحوالي 62 صفيحة كل واحدة منها تزن 25 كيلوغرام من مخدر الشيرا،لتعطي النيابة العامة أوامرها لفتح تحقيق معمق للوصول إلى الجاني أو الجناة وتقديمهم للعدالة. ليبقى المرجح في مثل هذه الحالات "أن تكون هذه المخدرات لشبكة دولية للمخدرات تنشط على مستوى الشريط الحدودي الفاصل بين المغرب والجزائر،تخلصت منها في المكان المذكور في انتظار الفرصة من أجل تهريبها نحو الجزائر"،أو ما يروج حولها في مقاهي سوق الفلاح بوجدة المختص ببيع السلع المهربة من الجزائر،من أن تكون تلك الكميات لا تمثل سوى نصف كأس القضية،وأن تسريبا وقع لفائدة القيادة الجهوية لحرس الحدود الجزائري بولاية تلمسان التي لم يتحرك مسؤوليها إلا متأخرين جدا لاستنفار عناصرهم بالمنطقة الحدودية التي عبرت منها المخدرات،وهو ما يفيد في العرف الأمني أن هؤلاء المسؤولين متورطين بطريقة أو بأخرى،وهو المتداول في الجانب الجزائري بحدة وبتفاصيل أخرى حول تورط كبار جنرالات الجيش الشعبي الوطني في تصدير المخدرات نحو أوروبا وعدة دول عربية،زيادة على استغلال التراب الوطني الجزائري كقنطرة عبور للمخدرات الصلبة القادمة من أمريكاالجنوبية عبر دول إفريقية نحو دول أوروبية وأخرى إسلامية... يذكر،أن عناصر القيادة الجهوية للدرك الملكي بالشرق،قامت ولا تزال بمجهودات جبارة لمحاربة العصابات الدولية للتهريب،وحجزت كميات هامة في عدة عمليات نوعية فقط من بداية السنة الماضية لغاية يومنا هذا..وللتذكير بالبعض منها وليس كلها،كالعملية التي قامت بها سرية الدرك الملكي بتاوريرت حين تمكنت من حجز أزيد من طنين (2217 كلغ) من المخدرات وصلت قيمتها المليارين على الطريق السيار الرابط بين فاسووجدة عند مقطع جرسيف تاوريرت،بعدما قامت كوكبة الدراجات النارية بقيادة رئيس سرية تاوريرت بتطويق هذا المقطع إثر التوصل بإخبارية تفيد تهريب كميات هائلة من المخدرات من فاس إلى وجدة،ليتم عبر عمل احترافي تلك الكمية على متن سيارة عائلية (فولكسفاكن) بصفائح مزورة.وتمكنت عناصر من القوات المسلحة الملكية العاملين بأحد مراكز المراقبة بجماعة أهل أنكاد الحدودية مع الجزائر وبالتنسيق مع عناصر الدرك الملكي بالشريط الحدودي من حجز حوالي 160 كيلوغرام مخدرات على متن ظهر دابة (حمار) مخبأة داخل عشرة براميل بلاستيكية فارغة تستعمل في تهريب الوقود،والتحقيقات التي باشرتها عناصر الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية بوجدة كانت وراء وتوقيف شخصين لهما علاقة بالموضوع خاصة بعدما أطلقت سراح الحمار الذي عاد على التوّ إلى نقطة الإنطلاق في الوقت الذي كانت العناصر الدركية تتعقب خطواته إلى أن ولج إسطبله،وحين تفتيش المنزل نقطة انطلاق البهيمة تم العثور على 60 كلغ من مادة طابا.ونجحت عناصر الدرك الملكي بوجدة إثر كمين محكم نصبته نهاية نونبر الماضي بالمدخل الشمالي لوجدة على الطريق المؤدية إلى مدينة بني درار (05 كلم شمال وجدة ) من حجز ثلاثة سيارات ذات صفائح ترقيم مزورة محملة بحوالي ستة أطنان و 100 كلغ من المخدرات،إحداها حاولت الإفلات عبر أحد الحقول المجاورة ،لتتم مطاردتها لغاية تدخل عناصر الجيش الذين نجحوا في إيقافها. وبداية شهر دجنبر المنصرم نجحت عناصر الدرك الملكي بوجدة من الكشف عن "مغارة علي بابا" لشبكة منظمة مختصة في التهريب الدولي،يشتبه في أن يكون أفرادها جزائريين ومغاربة،في إشارة إلى مستودع كبير يقع على بعد 10 كيلومترات غرب المدينة،وحجز 81 حزمة من الشيرا بلغ وزنها الإجمالي طنين و20 كيلوغراما،وتبلغ قيمتها التداولية حوالي 20 مليون درهم. وكانت المخدرات حسب المصادر نفسها مخبأة بإتقان داخل سيارة رباعية،كما تم في العملية نفسها حجز كمية من البارود قدرتها المصادر ذاتها في كيلوغرامين. كما أن العملية نفسها ساعدت في الوصول إلى تسع سيارات أخرى،اثنتان منها لوحاتهما تحملان ترقيما أجنبيا،ومخصصتان للتهريب الدولي للسيارات المسروقة،تم حجزها إضافة إلى 2750 لترا من الغازوال المهرب معبأ في براميل و571 وعاء بلاستيكيا فارغا.زيادة على حجز أزيد من أربعة ملايين سنتيم مغربي و230 ألف دينار جزائري.وكانت الأبحاث الأولية أسفرت عن إيقاف متهم،فيما حددت هويات باقي أفراد العصابة التي لها امتدادات في المغرب العربي،خصوصا الجزائر،إذ باشرت عناصر القيادة الجهوية للدرك تحرياتها لإيقافهم،كما تم تشديد المراقبة في الحدود الشرقية تحسبا لمحاولة فرار الموجودين منهم داخل التراب الوطني بعد العلم بعملية الحجز سالفة الذكر.