ساهمت عودة حمار كان محملا بالمخدرات إلى إسطبله بإحدى الضيعات على مشارف الحدود المغربية مع الجزائر، مساء الثلاثاء المنصرم، في الكشف عن مكان وهويات المروجين الذين حملوه وبعثوه بالبضاعة الممنوعة إلى أصحابها في الجهة الأخرى. وتعود تفاصيل الحادث حين قامت عناصر من القوات المسلحة الملكية العاملة بأحد مراكز المراقبة بجماعة أهل أنكاد الحدودية مع الجزائر، على بعد حوالي خمسة كيلومترات شرق مدينة وجدة، بالتنسيق مع عناصر الدرك الملكي، باعتراض "حمار" محمل بحوالي 160 كلغ من المخدرات كانت محشوة ومعبأة بإحكام داخل عشرة براميل بلاستيكية تستعمل في تهريب الوقود من الجزائر، وكان بصدد عبور الشريط الحدودي باتجاه الأراضي الجزائرية سالكا طريقا اعتاد السير فيها نحو مروج جزائري للمخدرات. عناصر الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية بوجدة باشرت تحقيقاتها في العملية بعد حجز البضاعة الممنوعة، وأطلقت سراح الحمار الذي عاد على التوّ إلى نقطة الإنطلاق في الوقت الذي كانت العناصر الدركية تتعقب خطواته إلى أن ولج إسطبله. ومكن تفتيش المنزل نقطة انطلاق البهيمة من العثور على 60 كلغ من مادة طابا وحجزها واعتقال شخصين اثنين متورطين في العملية أحيلا على المصلحة القضائية بقيادة الدرك الملكي لتعميق البحث معهما قبل إحالتهما على المحكمة لمتابعتهما بتهمة التهريب الدولي للمخدرات.