وجه مجموعة من الاتحاديين الموالين للقباج رسالة إلى الكاتب الجهوي للحزب يطالبون من خلالها بضرورة تأجيل عقد المؤتمر الإقليمي المزمع تنظيمه يوم الأحد 15 مارس الجاري بأكادير، وذلك من أجل ما أسمته اللجنة تأجيل المؤتمر حتى تتوفر شروط إنجاحه، وكذا معالجة الوضعية التنظيمية بالإقليم وفق النظام الأساسي للحزب، من أجل توفير أجواء سليمة لانتخاب المؤتمرين بطريقة ديمقراطية كما ينص على ذلك القانون التنظيمي للحزب. هذا وتعد المطالب المشار إليها خلاصة اللقاء الذي جمع القباج بمجموعة من المستشارين الجماعيين وممثلي بعض الهيئات الموازية للحزب وعموم مناضلي الحزب بأكادير، اللقاء الذي يرى فيه المتتبعون للمشهد السياسي بالمدينة محاولة من القباج من أجل استعادة زمام الأمر واختبار قوته أمام خصومه الجدد، خاصة ممن كانوا يحسبون في السابق على الحزب العمالي. ونبهت التحليلات ذاتها على أن فشل المؤتمر الإقليمي للحزب في حل الخلافات بين أنصار القباج والأطراف المناوئة له سيعجل بانهيار القلعة الاتحادية أمام أنظار مناضلي الحزب، كما أن القباج سيختار الانفصال عن الحزب والانخراط في تيار الانفتاح الذي يعد التيار الأقرب إليه نفسيا بحسب العديد من المؤشرات والجدل الذي أثير عندما استضاف رموز هذا التيار بأكادير خلال دجنبر الماضي، وفي اتصال هاتفي بالقباج أكد هذا الأخير أنه ينتظر بترقب كبير ما سيحدث يوم 15 مارس. وتبعا لذلك شددت مصادر متتبعة للموضوع على أن عدم تأجيل المؤتمر يعد إعلانا للقطيعة بين أنصار القباج ومعارضيه، خاصة وأن البيان الصادر عن المحسوبين عن القباج أبدى رغبته في الحفاظ على القلعة الاتحادية من خلال إحالته على اتصالات أعضاء من اللجنة التحضيرية للمؤتمر الإقليمي بمناضلي الحزب للتعبير عن ضرورة العمل على إعطاء التحضير للمؤتمر نفسا جديدا، كما أحال البيان على ما أسماه توجيهات الكاتب الأول بالعمل على فتح الأبواب أمام كل الفعاليات الحزبية بمختلف مشاربها.