كشف كاتب مجلس مدينة الرباط أن إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، يكلف المجلس الجماعي للرباط أزيد من 10 آلاف درهم شهريا، باعتباره نائبا لعمدة الرباط دون أن يؤدي مهامه، التي بناء عليها يصرف له هذا المبلغ من ميزانية البلدية. وأكد المصدر ذاته أن لشكر نائب شبح للعمدة فتح الله ولعلو، المنتمي هو الآخر للاتحاد الاشتراكي، بعد أن غاب عن أشغال واجتماعات المجلس لما يقرب من السنتين.وأضاف أن ذلك يمكن إثباته من خلال محاضر الحضور التي تشير إلى عدم وجود توقيع لشكر مند شهور طويلة، لكنه ظل يستفيد من تعويضات شهرية من المال العام تصل قيمتها إلى 10 آلاف درهم شهريا. ويأتي الكشف عن هذه الأرقام التي يستفيد منها لشكر عقب إثارة الموضوع في وقت سابق في «المساء». وكشف كاتب المجلس الجماعي لمدينة الرباط لموقع حزب العدالة والتنمية أن لشكر يحصل على تعويض عن المهمة كنائب عاشر لعمدة الرباط محددة في 3 آلاف درهم كل شهر، بالإضافة إلى سيارة لم يعد يظهر لها أي أثر، وألف وخمسمائة درهم من البنزين، إضافة إلى هاتف. وأشار إلى أنه بعملية حسابية، فإن الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي يكلف بلدية الرباط أكثر من عشرة آلاف درهم كل شهر، دون أن يحضر اجتماعات مكتب المجلس أو دوراته لما يزيد عن السنتين، ودون أن يقدم استقالته. وكانت ظاهرة الغياب وعدم تفعيل مسطرة العزل قد خلقت في أكثر من مناسبة سجالا قويا داخل البلدية، وهو ما أدى في وقت سابق إلى تشكيل لجنة للوعظ من أجل إقناع عدد من المستشارين الأشباح بالحضور، وعلى رأسهم إدريس لشكر، الذي وضع زميله في الحزب فتح الله ولعلو في وضع حرج، بسبب غيابه المتكرر. وتضم قائمة الغياب عددا من القيادات الحزبية والسياسية، من بينها حكيم بنشماس، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يظهر فقط في مناسبات خاصة لتمرير رسائل معينة تخدم أجندته الشخصية في المعارضة قبل أن يختفي مجددا. ونفس الأمر ينطبق على عدد من البرلمانيين. كما أصبح بعض المستشارين في قائمة الأشباح منذ استفادتهم من التعيين في المناصب العليا، إلى جانب القيادي في حزب العدالة والتنمية عبد العالي حامي الدين، الذي اختفى أثره من البلدية، ورفض الاستجابة لتعليمات الحزب بتقديم استقالته، كما فعل مستشاران من نفس الحزب، إلى جانب لحسن الداودي بعد توليه حقيبة التعليم العالي.