استنفرت جثة مسؤول باتصالات المغرب عناصر الأمن بالرباط، بعدما عثر عليه مقتولا، نهاية الأسبوع الأخير، وجثته مرمية بالقرب من البناية القديمة للمستشفى العسكري بحي المحيط. وحسب المعطيات التي تتوفر عليها «المساء»، فإن المسؤول باتصالات المغرب كان لديه اجتماع في مقر عمله حوالي الساعة العاشرة والنصف صبيحة يوم الجمعة الماضي، وعندما دخل مقر العمل في وقت مبكر تلقى اتصالا هاتفيا دفعه إلى مغادرة المؤسسة على أساس أنه سيعود قبل موعد الاجتماع، لكنه خرج دون عودة. وقالت مصادر «المساء» إن إدارة المؤسسة اتصلت بأسرة المسؤول لمعرفة أسباب عدم حضوره الاجتماع، علما بأنه كان بالإدارة قبيل الموعد، فأخبرتها الأسرة بأنه غير موجود بالمنزل، فبدأت الشكوك تحوم حول عدم حضور المسؤول إلى الاجتماع دون إخبار الإدارة بوجود طارئ يمنعه من الحضور. مصادر «المساء» أضافت أن أسرة الضحية قامت بتبليغ عناصر الأمن باختفاء رب الأسرة لأسباب مجهولة، بعد تأكدها بأنه غير موجود في مقر عمله، وهاتفه خارج التغطية، فباشر الأمن تحرياته إلى أن عثر على جثته على مقربة من الشاطئ. المصادر ذاتها أوضحت أن الجثة بدت عليها آثار الضرب والجرح باستعمال آلة حادة، فيما كان الوجه مشوها. والغريب في هذا الملف، تضيف المصادر نفسها، أن بذلة الضحية وضعت إلى جانب جثته، فيما لم يظهر أي أثر لهاتفه النقال ولا لسيارته إلى حدود كتابة هذه الأسطر. وعلمت «المساء» أن عناصر الشرطة العلمية والتقنية حلت بعين المكان لمعاينة الجثة قبل نقلها إلى مستودع الأموات من أجل إخضاعها لعملية التشريح الطبي لمعرفة ملابسات الجريمة. وتنتظر أسرة الضحية ظهور من كان وراء قتل الهالك بطريقة وصفتها ب»البشعة»، ومعرفة ما إذا كان الأمر يتعلق بتصفية حسابات شخصية، فيما تباشر عناصر الضابطة القضائية تحريات يومية للوصول إلى الجناة وفك لغز الجريمة.