الشرطة الإسبانية تفتح تحقيقا بخصوص اختفاء المعارض الجزائري هشام عبود    هدف ثمين للواحدي بالدوري البلجيكي    مسؤول بيطري: شبل الأطلس الجديد 'أزغار' اندمج بسهولة مع مجموعته من الأسود    "صمت الكمنجات".. فيلم لسعد الشرايبي يستعرض رحلة الموسيقى بين الأجيال    مشروع قانون مالية 2025 يطرح إجراءات جديدة تسعى إلى "تبسيط المساطر الجمركية ومكافحة الغش"    معتقل الحراك محمد جلول يعلن دخوله في اضراب عن الطعام        دراسة: آثار التدخين تبقى في العظام مدى الحياة    آلاف الإسبان يشاركون في تظاهرة ضد حكومة سانشيز.. ومحكمة ترفض دعوى رئيس الوزراء ضد قاض في ملف زوجته    من يلتقط عصا السن وا ر؟    نقل الممثل محمد الشوبي إلى أحد مصحات بطنجة بعد تدهور حالته الصحية    المغرب يستثمر في تطوير البنية التحتية الرياضية استعدادًا لكأس إفريقيا والمونديال    "صحة غزة": ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 42 ألفا و603 منذ أكتوبر 2023    الاتحاد الأوروبي يدعو إلى حل واقعي في الصحراء المغربية بعد مقترح التقسيم    التدابير الجبائية في مشروع مالية 2025    توقيف ممرضة متقاعدة بتهمة الإجهاض غير القانوني والتزوير والاتجار بالبشر    مسلسل تغيير المدربين بالبطولة الوطنية ينطلق مبكرا    مهنية الصحة يعبرون عن قلقهم من مشروع قانون المالية 2025 ويدعون للحفاظ على حقوقهم المكتسبة    الشوبي يتعرض لوعكة صحية مفاجئة وينقل إلى مصحة خاصة بطنجة        حزب الاستقلال بكتامة يجمّد عضوية أمين مكتب الفرع بسبب تجاوزات تنظيمية    انطلاق النسخة الأولى من المسابقة الوطنية والدولية للصيد السياحي الرياضي    إنتر ميامي بقيادة ميسي يلتحق بركب المتأهلين إلى كأس العالم للأندية بنظامه الجديد    تقرير أممي يكشف استمرار التحديات المرتبطة بالفقر في المغرب    تقسيم الصحراء المغربية ليس حلا للنزاع بل تصعيدا للعسكرة؟ بقلم // عبده حقي    هيئة سعودية تحقق في الإساءة للمقاومة    الأمن المغربي يعتقل فرنسياً من أصول جزائرية مبحوثاً عنه دولياً    تأكيد دور مجلس الأمن في السلم الدولي    نقابيو "سامير" يعتصمون أمام الشركة للمطالبة بإنقاذها من التلاشي وباسترجاع حقوق العمال والمتقاعدين        المغرب يرفع ميزانية دفاعه إلى 133 مليار درهم في 2025 لتعزيز القدرات العسكرية ودعم الصناعة الدفاعية    الجهوية الموحدة للاستثمار لجهة طنجة تصادق على 618 مشروعا باستثمار يتجاوز 69 مليار درهم    مكتسبات مهمة يعمل عليها مشروع قانون المالية لسنة 2025    معهد الموسيقى بتمارة يفتتح موسمه الدراسي الحالي باستضافة موسيقيين روس    تنظيم الدورة الثانية للمهرجان الوطني البريجة للمونودراما بالجديدة    موسم أصيلة: توقيع إصدار الكاتب الصحافي محمد برادة "شغف وإرادة.. رهان في الإعلام والثقافة والسياسة"    حماة المستهلك يطالبون الحكومة بالإسراع في تنفيذ قرار استيراد اللحوم لحل الأزمة    انطلاق دورة التفتح العلمي بإعداديات الريادة بتطوان    ألمانيا: ليبي يستهدف سفارة إسرائيل    النظام الجزائري تحت شبهات اختطاف معارض بارز في ظروف غامضة    توقعات أحوال الطقس لليوم الأحد    وكالة حوض أم الربيع تحذر معاصر الزيتون من تلويث مياه الوادي تحت طائلة العقوبات        إسرائيل تقصف عشرات البلدات في لبنان    ارتفاع فرص فوز ترامب على هاريس.. ما تأثير ذلك على صناديق الاقتراع؟    جبور تهتم بالتوحد في "أنين صامت"    اختتام دورة مهرجان شفشاون للضحك    مالية 2025... وزيرة الاقتصاد تؤكد مواصلة الإصلاحات الهيكلية ورفع مخصصات الجماعات الترابية    افتتاح الدورة ال 24 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة    المغرب يسجل حالة وفاة ب"كوفيد- 19"        علماء يطورون تقنية جديدة لتجنب الجلطات الدموية وتصلب الشرايين    دراسة تظهر وجود علاقة بين فصيلة الدم وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية    أسماء بنات من القران    نداء للمحسنين للمساهمة في استكمال بناء مسجد ثاغزوت جماعة إحدادن    الملك محمد السادس: المغرب ينتقل من رد الفعل إلى أخذ المبادرة والتحلي بالحزم والاستباقية في ملف الصحراء    أربعاء أيت أحمد : جمعية بناء ورعاية مسجد أسدرم تدعو إلى المساهمة في إعادة بناء مسجد دوار أسدرم    الزاوية الكركرية تواصل مبادراتها الإنسانية تجاه سكان غزة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دي ميستورا يلوح بخيار التقسيم الذي يخدم أجندة جنرالات قصر المرادية
نشر في العلم يوم 20 - 10 - 2024

مناورة الجزائر الجديدة لنسف المسلسل الأممي و كبح دينامية الدعم الدولي المتزايد لمغربية الصحراء
رفض المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة الجمعة وصف طرح دي ميستورا خلال تقديمه لإحاطته السنوية أمام أعضاء مجلس الأمن الأربعاء الماضي لخيار تقسيم الصحراء بأنه مقترح , موضحا أن المبعوث الشخصي كان يطلع مجلس الأمن على عمله بشأن ملف النزاع ، وهو يتطلع إلى التواصل مع جميع الأطراف المعنية بشأن دفع العملية بشكل بناء في الفترة التي تسبق المشاورات المغلقة المقبلة لمجلس الأمن المتوقعة شهر أبريل من السنة المقبلة والإبلاغ عن أي تقدم .

و كانت وكالة رويترز للأنباء قد كشفت الجمعة الماضي أنه وفقا لتصريحات اطلعت عليها الوكالة فقد طرح ستافان دي ميستورا الأربعاء الماضي على أعضاء مجلس الأمن فكرة تقسيم الإقليم بين المغرب وجبهة البوليساريو كحل للنزاع المستمر منذ ما يقرب من خمسة عقود.

محضر الجلسة المغلقة لمجلس الأمن نص على أن الوسيط الأممي صرح بأنه أبلغ بسرية تامة، باستئناف وإعادة إحياء مفهوم تقسيم الإقليم مع جميع الأطراف المعنية, مضيفا بأنه لا الرباط ولا جبهة البوليساريو" أبدتا أدنى "مؤشر على استعداد" أي منهما للمضي قدما في التباحث بشأن هذا المقترح، و تأسف لذلك .

على أن الملاحظ في توقيت التسريب المدروس بعناية فائقة لمداولات مجلس الأمن المغلقة نظريا أن الجهة او الطرف الذي سرب "مقترح التقسيم" الوارد في إحاطة دي ميستورا , تعمد تجزيء إحاطة الوسيط الأممي و إختصارها في نقطة التقسيم , متجاوزا العديد من النقاط التي تم تداولها والواردة في محضر الجلسة المغلقة .

و إذا كان المتحدث الرسمي فرحان حق قد رفض التعليق أو التلميح الى الجهة أو الطرف الذي سرب المعلومة الملغمة و المبتورة الى الصحافة , فإن كافة القرائن تؤكد أن ممثل الجزائر بمجلس الأمن الدولي هو الذي خرق سرية مداولات جلسة مجلس الأمن و سرب جزءا فقط من إحاطة دي ميستورا يخدم أجندة بلاده الانفصالية و يمكنها من خيط و لو واهي لمواجهة زخم مسلسل الدعم الدولي المتزايد لمغربية الصحراء و كبح دينامية الإشادة المسترسلة بمبادرة الحكم الذاتي كحل سياسي للخلاف الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية .

و ما يؤكد فرضية المناورة الجزائرية المسمومة و التي قد تتقاطع مع ترتيبات قبلية تورط فيها الوسيط الأممي , أن الأخير سجل أيضا في احاطته أهمية مقترح الحكم الذاتي المقدم من جانب المغرب و حث على استكشاف جوهرها و حث الرباط على بدل المزيد من الجهود لتسويق المخطط و تعميمه .

فمن له من غير الجزائر المصلحة في بعث خيار التقسيم من الرماد ثلاثة عشرين سنة بعد طرحه من طرف المبعوث الأممي السابق جيمس بيكر سنة 2001 بشعار " الحل الثالث " حيث تحمست له الجزائر و صنيعتها البوليساريو، كما هو موثق في تقرير للأمين العام السابق كوفي عنان بينما رفض المغرب في حينه حتى فرضية القبول بمناقشته .

طرح المبعوث الشخصي لخيار التقسيم في هذا التوقيت المتزامن مع زخم المكاسب الدبلوماسية في ملف الوحدة الترابية للمملكة التي نجحت الرباط في ترصيدها خلال السنوات الأخيرة , لا يخدم الا مصالح و أجندات الجزائر التي كثفت تحركاتها و اتصالاتها في الأشهر الأخيرة لاقناع أعضاء بمجلس الأمن بتبني مواقف " متزنة " , و ضاعفت مؤامراتها و مناوراتها لكسب مزيد من الوقت عبر نسف مسلسل المفاوضات أو على الأقل تجميد المسار السياسي الأممي و القناعة الدولية المتنامية التي تساند الحق المغربي المشروع .

و في جميع الأحوال و كيفما كانت حمولة و جوهر القرار الأممي المرتقب بعد أسبوع حول ملف النزاع , فالجزائر لن تقبل بالمشاركة مجددا في مسلسل الموائد المستديرة المجمدة منذ خمس سنوات و هذا ما يعني بأنها واعية و مدركة أن مناوراتها المفضوحة ستؤدي حتما الى نهاية محتومة لوساطة دي ميستورا الذي يبدو أنه تناغم و تجاوب مع خطة خلط الأوراق و الخيوط الجزائرية و استساغها من منطلق أنها توفر له ظروف مغادرة مريحة و مربحة لمهمته الأممية شبيهة بسيناريو تجربته الأممية الفاشلة مع ملف الأزمة السورية و الذي أفضى به الى الاستقالة من منصبه قبل انقضاء أربع سنوات على تقلده إياه جارا ورائه حصيلة فارغة لم تسعف حتى في إحياء مسار المفاوضات بين الأطراف الذي توفق سلفه كوهلر على الأقل في تنظيم مائدتين مستديرتين بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا و البوليساريو , بينما استنزف الدبلوماسي السويدي 3 سنوات كاملة من عمر مأموريته و هو يؤسس لما يصفها بالمشاورات الجادة مع عجز بين في التماهي مع متطلبات مهمته المؤطرة بقرارات و توصيات واضحة لمجلس الأمن و فشله البائن في صياغة نهج قادر على الدفع بالعملية السياسية نحو الأمام وإطلاق مسار جديد وفقاً لمُخرجات مشاورات محطتي جنيف الأولى والثانية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.