مشاورات مغلقة لمجلس الامن حول نزاع الصحراء و الوسيط الاممي يكشف عن جولة ثانية له بالمنطقة قريبا أعلن مبعوث الأمين العام الاممي المكلف بملف الصحراء ستيفان دي ميستورا انه سيقوم قريبا بجولة للمنطقة في محاولة لبعث مسار التسوية السياسية الاممي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
و اكد الوسيط الاممي عقب جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي اول امس الأربعاء أنه تلقى الدعم من اعضاء الجهاز التنفيذي للامم المتحدة للدفع قدما بالعملية السلمية الرامية لحل هذا النزاع.
و شهدت جلسة مشاورات مجلس الامن اول امس مناقشة المستجدات المتعلقة بنزاع الصحراء، حيث استمع أعضاء مجلس الأمن، لعرض قدمه المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ستيفان دي ميستورا حول نتائج جولته الأولى في المنطقة، في يناير الماضي، ولقاءاته المختلفة مع الفاعلين الدوليين والاطراف المعنية بنزاع الصحراء، كما شهدت ذات الجلسة تقديم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالصحراء ورئيس بعثة المينورسو الروسي ألكسندر إيفانكو، لإحاطة حول الوضع على الأرض، والتحديات والعقبات التي تواجه عمل البعثة الأممية.
وعين دي ميستورا مبعوثا للامم المتحدة إلى الصحراء في نونبر من السنة الماضية ،حيث قام بأول جولة له في المنطقة بداية السنة الجارية شملت المغرب وموريتانيا و مخيمات تندوف في الجزائر.
و فيما عبرت الرباط في حينه عن موقفها بضرورة "استئناف العملية السياسية تحت الرعاية الحصرية لهيئة الأممالمتحدة للتوصل إلى حل سياسي على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وفي إطار مسلسل الموائد المستديرة، وبحضور الأطراف الأربعة المعنية بالنزاع " وهي المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا ، أعلنت الجزائر رسميا رفضها لصيغة الموأئد المستديرة التي اقرها قرار مجلس الامن الاخير في اكتوبر 2021 مما عطل مسار التسوية الاممية خاصة بعد تنصل جبهة البوليساريو من التزامها السابق باتفاق اطلاق النار الموقع برعاية اممية سنة 1991 و اعلانها اعادة النظر جذريا في المسار الاممي.