يواجه الرجاء نهاية الأسبوع الجاري فريق أولمبيك خريبكة برسم الجولة 22 من البطولة «الاحترافية»، على أن يرحل الثلاثاء المقبل إلى جنوب افريقيا، حيث يلاقي «كايزر تشيفز»برسم الدول الأول لعصبة أبطال افريقيا. ويعني ذلك أن الفريق سيكون عليه خوض مباراتين مؤجلتين ضد حسنية أكادير (الجولة21) والنادي القنيطري (الجولة23). وعاد الرجاء بالتعادل في مباراة الإياب ضد «الشياطين السود» من الكونغو برازفيل. وكان بإمكان الفريق إنهاء المباراة متفوقا، لكن تراخي لاعبي الفريق في اللحظات الأخيرة من المباراة، وفق ما ذكره متتبعون حضروا اللقاء، منح الفريق المنافس فرصة العودة في المباراة وإدراك التعادل، بعد أن كان الرجاء سباقا إلى تسجيل هدفين حملا توقيع فيفيان مابيدي، اللاعب السابق ل»الشياطين السود» وغريستيان أوساغونا. ومرر ايسن لزميله مابيدي، كما كان هذا الأخير وراء التمريرة التي منحت الرجاء الهدف الثاني . وتقدم الرجاء الذي كان أنهى مباراة الذهاب بأربعة أهداف مقابل لاشئ في النتيجة منذ الشوط الأول، الأمر الذي جعل الفريق يجاري دقائق المباراة ب»هدوء». وظل الفريق متقدما في النتيجة إلى الدقيقة الأخيرة من المباراة، حين أعلن الحكم عن ضربة جزاء لصالح «الشياطين السود»، وبعدها أحرز الفريق الكونغولي هدف التعادل من كرة ردها محمد أولحاج. وأشرك المدرب عبد الكبير الوادي، الذي كان فقد رسميته منذ إصابته الموسم الماضي ضد «حوريا كوناكري» أساسيا إلى جانب جواد ايسن، بينما شارك النيجيري أوساغونا منذ بداية المباراة. وفي وسط الميدان تم الزج باللاعب مابيدي، بامعمر وكوكو. إضافة إلى الهاشيمي وكاروشي وبلمفدم وأولحاج في خط الدفاع، وخالد العسكري في حراسة المرمى. وبعد تسجيل الرجاء لهدفين دفع المدرب باجبيرة بدلا من ايسن وبورزوق مكان أوساغونا والكنغولي سيلفر مكان عبد الكبير الوادي. ويعول الرجاء الذي يعود إلى الواجهة الإفريقية على ضمان التأهل إلى دور المجموعات، وهو الانجاز الذي لم يفلح في تحقيق خلال العشر سنوات الماضية سوى مرة واحدة، وذلك قبل أربع سنوات. وحينها احتل المركز الأخير في المجموعة بثلاث نقط حصدها من تعادله في ثلاث مباريات. ويظل أبرز انجازات الفريق خلال العقد الأخير بلوغه سنة 2005 نصف النهائي، حيث كان خسر ذهابا وإيابا ضد النجم الساحلي التونسي. وعدا ذلك خسر الفريق الموسم الماضي في الدور الأول ضد حوريا كوناكري بالضربات الترجيحية، وفي موسم 2012 ضد تشلسي الغاني بخمسة أهداف مقابل لاشئ، قبل أن يفوز في مباراة الإياب بثلاثة أهداف مقابل لاشئ، وخرج من الدور الأول سنتي 2006 و2010. «كايزر تشيفز» يتصدر ترتيب البطولة المحلية بفارق مريح من النقط الرجاء تفوق تاريخيا ضد أندية جنوب افريقيا يواجه فريق الرجاء نهاية الأسبوع المقبل نادي «كايزر تشيفز» الجنوب الإفريقي، برسم الدور الأول من عصبة أبطال افريقيا. وتفوق نادي «كايزر تشيفز» ذهابا وإيابا ضد نظيره تاونشيب رولرز البوتسواني. حيث كان الفريق الجنوب افريقي سباقا إلى التسجيل في مباراة الذهاب،و ذلك في الدقيقة السادسة من المباراة، ورغم أن الفريق البوتسواني نجح في تعديل النتيجة مع بداية الشوط الثاني من المباراة إلا أن الفريق أضاف هدف الفوز في الوقت بدل الضائع. وفي مباراة الإياب كانت نصف ساعة من اللعب كافية أمام الفريق ليحرز هدف الفوز. وعلى عكس الرجاء فإن الفريق الجنوب افريقي بعد 20 جولة من البطولة المحلية، المركز الأول، وذلك بفارق 10 نقط عن أقرب مطارديه، مع مباراة ناقصة لمطارده المباشر. وتفوق الفريق في 14 مباراة وتعادل في خمس مباريات، ولم يخسر سوى واحدة. وكان ذلك بهدفين مقابل لاشئ في الجولة الأخيرة أمام «سوبر سبور يونايتد». ويملك الفريق ثالث أفضل خط هجوم في البطولة المحلية، حيث نجح في إحراز 27 هدفا، بعد فريقي «أورلاندو بيراتس» ب31 هدفا و»بولكوان سيتي» ب30 هدفا، وبالمقابل فإن خط دفاع الفريق يعد الأفضل، إذا لم تستقبل شباكه سوى 10 أهداف، بعدل هدف واحد في كل مباراتين. ويستأنف الفريق مشواره في البطولة باستقبال نادي «أجاكس كيب تاون» يوم غد الأربعاء ويلتقي «أورلاندو بيراتس» يوم السبت المقبل، بينما ينتظر تأجيل مباراته ضد «ماريتبورغ يونايتد»، والتي كان مقررة يوم الأربعاء 11 مارس الجاري. وسبق لفريق الرجاء الفائز بعصبة الأبطال الإفريقية ثلاث مرات، واجه أندية جنوب افريقيا، حيث كان تفوق سنة 1997 على «أورلاندو بيراتس» ذهابا بهدفين مقابل واجد وإيابا بهدف قابل لاشئ، وذلك حين التقيا في دور المجموعات عن مسابقة عصبة الأبطال. وعن نفس الدور، في 2005 تعادل الرجاء مع أياكس كيب تاوب بهدف لمثله بملعب محمد الخامس، في وقت كان يعيش فيه الفريق من أزمة بعد استقالة المدرب الفرنسي هنري سطامبولي ، لكن وفي مباراة الإياب كان نجح الرجاء في التفوق على نظيره الجنوب افريقي بثلاثة أهداف مقابل لاشئ، كان تناوب على تسجيلها فوفانا، محسن ياجور وسفيان علودي. يشار إلى أن 24 فريقا تجاوز الدور التمهيدي، حيث ينضاف إليهم في الدور المقبل ثماني فرق أعفيت من خوض هذا الدور. ويجرى الدور الأول منتصف الشهر الجاري، قبل إجراء مرحلة أخرى يخرج فيها المغلوب من كل مباراة ذهاب وإياب، وتحدد بنتيجتها هوية الفرق الثمانية التي ستحظى بشرف خوض دور المجموعات، حيث سيمكن للفائز بالبطولة المشاركة في كأس العالم للأندية المقررة العام المقبل في الإمارات العربية المتحدة. كواليس المباراة تراخي بعد نجاح الفريق في أن يكون السباق إلى التسجيل في مباراة الإياب، بدا أن اللاعبين ضمنوا نتيجة المباراة، وذلك عمدوا إلى اللعب الاستعراضي، وهو ما مكن «الشياطين السود» من تسجيل هدفين في بضع دقائق، حيث أحرزوا الهدف الأول من ضربة جزاء في الدقيقة 89 من المباراة، ثم ما لبثوا أن سجلوا الهدف الثاني قبل أن يعلن الحكم نهاية المباراة بالتعادل هدفين لمثلهما. علما أنه كان يمكن للفريق الفوز كما في مباراة الذهاب. الوادي عاد عبد الكبير الوادي إلى التشكيلة الرسمية للرجاء في مباراة الدور التمهيدي، وكان اللاعب أصيب الموسم الماضي في مباراة فريقه ضد حوريا كوناكري الغيني، حيث كان قيل حينها، أنه تم إشراك اللاعب قبل أن يشفى تماما، ما جعله يتعرض للإصابة التي كلفته الإبعاد عن تشكيل الرجاء الرسمي. علما أن اللاعب كان دخل بديلا في مباراة الرجاء الأخيرة برسم البطولة «الاحترافية». أوساغونا نجح أوساغونا، آخر الوافدين على الفريق في أن يقدم المطلوب منه، سيما في المنافسات الأخيرة. وسجل اللاعب النيجيري للرجاء ذهابا وإيابا ضد «الشياطين السود». هذا الأخير الذي سبق لفيفيان مابيدي أن دافع عن ألوانه شأنه في ذلك شأن سيلفر غانفولا، الذي أشركه روماو في هذه المباراة بديلا لعبد الكبير الوادي، الذي تلقى بطاقة صفراء في المباراة. «كان» في علاقة مع سيلفر، تلقى هذا الأخير دعوة من مدرب منتخب بلاده للمشاركة في كأس إفريقيا للأمم لأقل مم 20 سنة والتي ستجرى أطوارها بالسنغال في الفترة الممتدة ما بين 8 و 22 مارس. سيلفير لاعب فريق الأمل والذي لعب بعض اللقاءات مع كبار الرجاء سيلتحق بمنتخب بلاده وسيلعب المنافسة الإفريقية في المجموعة الأولي والتي تظم إلى جانب البلد المنظم السنغال كل من نيجريا وساحل العاج. باسكار لم تستمر آخر حصة تدريبية أجراها الفريق بالكونغو برازفيل سوى 45 دقيقة. أما السبب فهو برمجة مباراة دولية في نفس الملعب، يوم السبت الماضي، أي 24 ساعة قبل مباراة الرجاء ضد «الشياطين السود». من جانب آخر أصيب نور الدين باسكار، لاعب فريق أمل الرجاء في الحصة التدريبة التي أجراها الفريق. وأصيب اللاعب جراء أرضية الملعب السيئة، بينما قدر الطبيب مدة غيابه في أسبوع واحد. «تيلي كلوب» بلغت درجة الحرارة في مدينة «بوانت نوار» التي احتضنت المباراة 31 درجة. على صعيد آخر لم يرافق الفريق أي وفد صحافي، كما كان عليه الأمر في العديد من المباريات التي أجراها الفريق، ماعدا طاقم البرنامج التلفزيوني «تيلي كلوب» الذي يبث على قناة «الرياضية». فريق البرنامج سعى إلى تحضير حلقة خاصة عن رحلة الفريق إلى الكونغو برازفيل، لكن ذلك صادفته عدة عراقيل. مساندة عبر أصدقاء سيلفر جانفولا مبوسي، لاعب الرجاء عن مساندتهم له، وذلك حين تابعوا الحصة التدريبية التي أجراها الفريق الجمعة الماضي لإزالة العياء، بعد عناء السفر. وحل زملاء الكونغولي سيلفر وهم يرتدون قميصا موحدا يحمل شعار الفريق الأخضر، في إشارة منهم إلى دعمهم للفريق الأخضر، ولزميلهم سيلفر. والتقط زملاء اللاعب صورا تذكارية معه ومع بعض لاعبي الرجاء. جمهور تكبد أزيد من 30 شابا من محبي الفريق عناء السفر إلى الكونغو برازفيل لدعم الفريق ومساندة اللاعبين الشباب. ولم يكن هؤلاء وحدهم من ساندوا الفريق، لكن تابع المباراة أيضا عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالكونغو برازفيل. وأقام الفريق في فندق «فاس»، وهو فندق في ملكية مواطن مغربي. ويتميز الفندق بحرصه على إبراز الموروث الثقافي المغربي، ابتدءا من الزليج المغربي وانتهاء بالشاي المعد وفق الطريقة المغربية.