احتشد العشرات من سكان إحشاش سيدي بيبي (ضواحي اشتوكة ايت باها)، في وقفة احتجاجية، على طول المقطع الطرقي على مستوى الطريق الوطنية رقم 1 بمدخل الدوار، احتجاجا على تنامي حوادث السير بالمنطقة، وذلك تزامنا مع اليوم الوطني للسلامة الطرقية. وحمل المحتجون لافتات، مرددين شعارات تندد بتماطل مصالح التجهيز في إحداث مدارة طرقية بمدخل الدوار، وتطالب بتدخل السلطات الإقليمية لوضع حد لحرب الطرق، وأفاد بعض المحتجين «المساء» أن منطقتهم أضحت «نموذجا» في حوادث السير المميتة التي تقع بين الفينة والأخرى بمدخل الدوار، جراء السرعة المفرطة لبعض السائقين، كان آخرها اصطدام بين شاحنة لنقل الغاز وسيارة خفيفة، توفي سائقها على التو جراء قوة الاصطدام، هذا بالإضافة إلى عشرات الحوادث التي وقعت خلال فترات سابقة، والتي كان ضحيتها مجموعة من سكان أبناء الدوار. وأكدت تصريحات هؤلاء أن مجموعة من الحوادث خلفت ضحايا بعضهم أصيبوا بعاهات مستديمة وأصبحوا عالة على أسرهم. ومن جانبه، أفاد رئيس المجلس الجماعي، بأنه سبق أن تم توجيه العديد من المراسلات بهذا الخصوص إلى المصالح المختصة بالتجهيز، غير أنها بقيت بدون جدوى، لأسباب ظلت غامضة، واعتبر المصدر ذاته أن إحداث مدارة في مدخل الدوار المذكور، الذي يشكل نقطة سوداء بتراب الجماعة، أضحى ضرورة ملحة، لوقف إزهاق أرواح بريئة، خاصة أمام الكثافة السكانية الكبيرة التي يشهدها الدوار، دون الحديث عن الأخطار المحدقة بتلاميذ وتلميذات المدارس التعليمية، وطالب المصدر المصالح المعنية بالقيام بواجبها للحد من السرعة المفرطة لبعض السائقين المتهورين حفاظا على أرواح الساكنة. وجدير بالذكر أن الدرك الملكي بالمنطقة ما فتئ يبادر، بين الفينة والأخرى، إلى القيام بحملات غير منتظمة، عبر مراقبة الطريق بواسطة الرادارات المحمولة ووضع علامات لتحديد السرعة القانونية، غير أن هذه الإجراءات، تقول المصادر، تبقى جزئية وغير كافية لحماية أرواح السكان.