خرج منظمو النسخة الثانية للماراطون الدولي الكبير للدار البيضاء خائبي الأمل بعدما لم ينجح الماراطون في تحقيق توقيت ساعتين و تسع ثواني، وهو الرقم الذي كانت اللجنة المنظمة تسعى إلى تحقيقه وسخرت كل العوامل حتى يحقق هذا الرقم، لكن ماراطون أول أمس الأحد، حقق توقيت ساعتين و12 ثانية و37 ج.م بواسطة العداء الكيني هيلاري كيبشوما، متقدما على مواطنيه سامي روتيش (2 س و 13د و 36 ث) وأموس ماتي تيروب (2 س و 13 د و 57 ت)، فيما حل أول مغربي في المركز 12 وهو عبد الكريم بوبكر بزمن قدره 2س و 21 د و 59 ث . وأرجع المدير التقني للماراطون، رشيد بن مزيان وهو من أهم المدراء التقنيين العالميين المختصين في تنظيم الماراطونات العالمية ويقطن بالديار الأوربية ل«المساء» هذا التوقيت إلى درجة الحرارة المرتفعة والرطوبة، وهي معطيات حالت دون تحقيق توقيت جيد، وأوضح بنمزيان أن الأمور كانت تسير وفق الطموحات إلى حدود الكيلومترات الأخيرة وبالأخص الكيلومتر 38 حيث اضطر العداء الكيني هيلاري إلى التوقف وهو الأمر الذي حتم عليه الإسراع إلى عين المكان وحث العداء الكيني على مواصلة الماراطون، حيث اشتكى العداء الكيني من قلة الأوكسجين، لتكلل محادثات بنمزيان مع العداء الكيني بالنجاح ويواصل العداء ركضه، وتفاجأ بنمزيان لانسحاب العداءين المغربيين عبد الهادي مواعزيز، ومحمد أمين، هذا الأخير كان يعتمد عليه بنمزيان للفوز بالماراطون، وختم بنمزيان أن هذا التوقيت يبقى توقيتا محترما مادام أن ماراطون دبي حقق فيه نفس التوقيت، كما عبر بنمزيان عن سعادته بالانطلاقة الجيدة التي عرفها الماراطون وهي انطلاقة شبيهة بانطلاقات أهم الماراطونات العالمية وهي من أهم النقط الإيجابية في هذا الماراطون. وفي سياق متصل أعربت اللجنة المنظمة، في ندوة صحافية عقبت نهاية الماراطون أنها تستعد منذ الآن لكي تخول تنظيم هذا الماراطون إلى لجنة خاصة تعطى لها صلاحيات تنظيم هذا الماراطون العالمي والتحضير له بالتعريف به في أروقة أهم الماراطونات العالمية، وتمنت اللجنة المنظمة أن تتشبع العائلات البيضاوية بثقافة الماراطون كما هو شائع في كبريات الماراطونات العالمية، وأن الحلم هو تحقيق عدد 300 عائلة مشاركة في الماراطون.