نجح عداء الماراطون المغربي عبد الرحيم الكومري في إحراز المرتبة الثالثة في ماراطون لندن الذي جرت منافساته صبيحة أمس الأحد مسجلا توقيت ساعتين و5 دقائق و30 ثانية، ليحطم رقمه الشخصي السابق بحوالي دقيقتين، إذ كان يملك توقيت ساعتين و7دقائق و6 ثواني. ولم يكن الفارق بين الكومري والعداءين المحتلين للمرتبتين الأولى والثانية كبيرا، إذ فصلته عن صاحب الصف الأول 15 ثانية فقط، و لم تحسم نتيجة السباق إلا عن طريق السرعة النهائية، بعدما أظهر ثلاثي المقدمة مقاومة كبيرة طيلة مراحل السباق، وسجل الكيني مارتن ليل الذي احتل الصف الأول توقيت ساعتين و5 دقائق و15 ثانية، بينما سجل مواطنه سامي وانجيري صاحب الصف الثاني ساعتين و5 دقائق و24 ثانية. وجاء سباق هذه السنة نسخة من سابقه، الذي شهد بدوره تنافسا كبيرا بين العدائين حتى اللحظات الأخيرة. وكان مارتن ليل فاز بدورة السنة الماضية بتوقيت ساعتين وسبع دقائق و41 ثانية، في الوقت الذي كان احتل فيه عبد الرحيم الكومري المرتبة الثانية بتوقيت ساعتين وسبع دقائق و44 ثانية، وليمو فيليكس المرتبة الثالثة وجواد غريب الصف الرابع. وفي تعليقه على النتائج التي أفرزها ماراطون لندن وحصول الكومري على المرتبة الثالثة، قال محمد معزاوي رئيس جمعية السباق على الطريق، إنه كان دائما واثقا في قدرات الكومري الكبيرة في مسابقة المارطون، مشيرا في اتصال أجرته معه «المساء» إلى أن الكومري قام بسباق كبير، وأنه نجح في تحسين توقيته الشخصي بحوالي دقيقتين، مبرزا أنه يستحق تهنئة واستقبالا كبيرا، لأنه سجل رقما كبيرا بكل المواصفات، لافتا الانتباه إلى أن الكومري لديه الإمكانيات لتحقيق الرقم القياسي العالمي،غير أن معزاوي عاد ليلقي باللائمة على الجامعة مؤكدا أن المغرب سيحرم من الفوز بميدالية للكومري في أولمبياد بكين، بما أن الأخير شارك في ثلاث سباقات للماراطون في بطولة العالم بأوساكا ونيويورك ولندن، مبرزا أن مشاركة الكومري في بكين ستكون هي الرابعة له في ظرف سنة. وقال معزاوي إنه لا يقصد التشكيك في قدرات الكومري عندما يؤكد أنه لن يكون بمقدوره التتويج في أولمبياد بكين، لكنه يقصد أن عداء الماراطون من غير المقبول علميا أن يشارك في أكثر من ثلاث سباقات للماراطون على أقصى تقدير، بل إن عددا من العدائين يكتفون بالمشاركة في سباقين فقط، مشيرا إلى أن الكومري ضيع ميدالية أولمبية، متمنيا أن تأتي نتائج بكين مخالفة لتوقعاته. وأبرز معزاوي أنه كان على الجامعة أن تفتح النقاش مع الكومري بخصوص مطالبه، حتى لا يشارك في ماراطون لندن ويحافظ على طراوته وجاهزيته للأولمبياد، وزاد «إن المارطون هو أمل المغاربة لتوفره على عدائين متميزين، بما أن بقية السباقات سيصعب على المغرب التتويج فيها»، متسائلا عن دور الجامعة و اللجنة الأولمبية.