قال العداء المغربي عبد الرحيم الكومري المحتل للمرتبة الثالثة في ماراطون لندن الذي جرت منافساته أول أمس الأحد، إن السباق الذي خاضه كان صعبا وعرف تنافسا كبيرا، وأشار في حوار أجرته معه»المساء» وتنشره لاحقا، إلى أن السباق جرى حتى الكيلومتر الأربعين في حدود الرقم القياسي العالمي، مؤكدا أن الأمطار والرياح أثرت على مردود العدائين في الكيلومترين الأخيرين. من ناحية ثانية أبدى الكومري سعادته باحتلاله للمرتبة الثالثة في واحد من أبرز الماراطونات على الصعيد العالمي، وإن كان طموحه دائما أكبر على حد قوله، وأشار إلى أنه نجح في تحطيم رقمه الشخصي، الأمر الذي يؤكد أنه يسير في خط تصاعدي وأن الاستعدادات التي خاضها أعطت أكلها. وحول ما إذا كان حضوره الجيد في مارطون لندن ومشاركته في عدد من السباقات سيؤثر على حظوظه في التتويج في أولمبياد بكين التي ستجرى منافساتها الصيف المقبل، قال كومري إنه لا يعتقد ذلك وأنه سيبذل الجهود بشكل كبير ليكون عند أفق انتظار الجمهور المغربي، مشيرا إلى أن معظم العدائين الذين شاركوا معه في سباق أول أمس بلندن سيكونون حاضرين في بكين للبحث عن التتويج. وكان عدد من تقنيي ألعاب القوى أشاروا إلى أن مشاركة الكومري في أولمبياد بكين ستكون هي الرابعة له في ظرف سنة بعد مشاركته في أوساكا ونيويورك ولندن، وأن ذلك سيؤثر على عطائه في الأولمبياد، بما أن عداء المارطون لا يمكن أن يشارك في أكثر من سباقين أو ثلاث سباقات على أقصى تقدير، ليحافظ على جاهزيته البدنية، ويكون بمقدوره التتويج في بطولة العالم أو الألعاب الأولمبية. وكان الكومري نجح في إحراز المرتبة الثالثة مسجلا توقيت ساعتين و5 دقائق و30 ثانية، بفارق 15 ثانية عن الكيني مارتن ليل المحتل للمرتبة الأولى(ساعتين و5 دقائق و15 ثانية)، في الوقت الذي سجل فيه مواطنه سامي وانجيري صاحب الصف الثاني توقيت ساعتين و5 دقائق و24 ثانية. وشهد السباق تنافسا حادا بين العدائين امتد حتى اللحظات الأخيرة.