تنظم سلطات ولاية الدارالبيضاء النسخة الثانية من الماراطون الدولي الكبير للمدينة، وتعبأت كل الأجهزة لإنجاح التظاهرة التي ستقام يوم الأحد 25 أكتوبر الجاري، والتي يسعى المنظمون إلى استقطاب أزيد من 12 ألف مشارك من مختلف الأعمار، والأندية المنضوية تحت لواء الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، وتحطيم الرقم السابق للدورة (ساعتان و12 دقيقة) وهو في حوزة العداء المغربي عادل ناني. وخصصت اللجنة المنظمة المختلطة، جوائز مالية وعينية فاقت قيمتها 350 ألف دولار، كما وجهت الدعوة لعدائين متميزين من 15 دولة، رغبة منها في تحقيق ما أسماه المنظمون بجودة التنافس. ومن المنتظر أن تعرف النسخة الثانية مشاركة الطانزاني رمدغاني سامسون المتألق في ماراطون لندن والكينيين ييغو جوناطان ووموتيسو جوزيف وغيرهم من الأسماء التي شاركت في الدورة الأولى بينما لازالت العداءة المغربية أسماء لغزاوي تتفاوض حول مشاركتها في الملتقى. وأجرى منظمو الماراطون تعديلا بسيطا على المدار، حيث تم انتقاء مدار جديد يراعي متطلبات العدائين، دون الإخلال بالمواصفات الدولية (42 كلم و195 متر)، وجاء التعديل لتفادي تعرض المتسابقين للرياح القادمة من البحر والتي تؤثر على سرعة السباق، فضلا عن الرغبة في منح المشاركين فرصة اكتشاف معالم المدينة. وتعرف الدورة الثانية نفس الترتيبات المتعلقة بمراقبة المنشطات وتوثيق النتائج بطريقة إلكترونية، فضلا عن تكليف شركة هولندية متخصصة في هذا المجال لاستقطاب وتوقيع العقود مع المشاركين الدوليين. ولوحظ من خلال الأسماء التي تواجدت في المنصة، البعد التشاركي في التنظيم، والإشراف المباشر لسلطات المدينة على أدق تفاصيل الماراطون، الذي كانت تشرف عليه جمعية السباق على الطريق والماراطون التي يرأسها المعزاوي، قبل أن تسحب السلطة البساط من تحته. وقال معاد الجامعي عامل عمالة أنفا، إن الجميع يؤمن بضرورة إسناد الجانب التنظيمي في شقه التقني لإحدى الجمعيات، مشيرا إلى الجهود المبذولة لإخراج القانون الأساسي للماراطون الدولي للدار البيضاء إلى الوجود، وتعيين جمعية تهتم بهذا الحدث. وسجل حضور كل الأجهزة المنتخبة، من مجلس المدينة ممثلا بساجد ومجلس العمالة بمنصر ومجلس الجهة بالمرابطي، وكلهم أثنوا على الملتقى وساندو التوجه التشاركي، بينما حضر مشيش العلمي رئيس العصبة ممثلا للجامعة والكولونيل زكري عن اللجنة الأولمبية الوطنية، كما حضر الكنيدري بصفته رئيسا لماراطون مراكش والذي جدد في كلمة مقتضبة مساندة ماراطون البهجة لنظيره البيضاوي، في ما لوحظ غياب ممثل عن وزارة الشباب والرياضة. وعلى الرغم من المجهودات المبذولة، إلا أن الجميع آمن بضرورة خروج التظاهرة الرياضية من كم السلطة، وهو الطرح الذي لم يعترض عليه المنظمون، شريطة تحقيق الأرضية القانونية الصلبة.