دون سابق إنذار فاجأنا موقع إلكتروني يدعى «جيني كود» لصاحبه عادل العماري المنشط بإذاعة «راديو مارس» بنقله تصريحا للاعب الرجاء حمزة بورزق، زعم الموقع أنه نشر في صحيفة «المساء»، والحال أننا في هذه الصحيفة لم نجر إطلاقا أي حوار مع لاعب الرجاء بورزوق. عندما بحثنا في تفاصيل الخبر وجدنا أن من قام بنقله أقدم على ذلك بسوء نية وأن هدفه واضح بث البلبلة وزعزعة مصداقية هذه الصحيفة، خصوصا أنه قام بهذه «البلطجة الإعلامية» قبل مباراة الفريق أمام الدفاع الجديدي التي جرت أمس. ومن بين الأكاذيب التي نقلها هذا الموقع المحسوب على الصحافة قوله على لسان بورزوق إنه عندما يكون في حالة طبيعية لا يقبل بكرسي البدلاء، وأنه لا يعرف من لاعبي الرجاء سوى الهاشمي، مضيفا بأنه يعرف باقي العناصر بالأرقام التي يحملونها على قمصانهم. قبل أن يواصل الموقع كلامه بقوله:» الحوار تضمن اعترافات تنم على سلوك غير سوي للاعب يحمل قميص الرجاء ويرتبط معه بعقد احترافي». والحقيقة أن السلوك غير السوي هو الذي قام به صاحب الموقع، ومن كتب له الخبر، ذلك أننا أصبحنا اليوم إزاء «بلطجة إعلامية» بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وإزاء تصفية للحسابات وخدمة لأجندات، والمقابل معروف، وقد سقنا هذا النموذج من الإسفاف ومن الضحالة المهنية، ليطلع المتتبعون على نماذج لمحسوبين على الصحافة يقتاتون منها بأخبار مزيفة وبالفبركة. لذلك على هؤلاء «البلطجية» الذين نسبوا لنا في «المساء» حورا صحفيا مزعوما هدفه الإساءة، أن يعلموا أن مثل هذه الأمور لن تتوقف عند هذه الحدود فقط وأننا لن نكتفي بالتوضيح فقط ووضع النقاط على الحروف، وأن على الذين يرزعون الفتنة وسط الإعلام الرياضي ويقومون بتهييج الجماهير ويساهمون بوعي أو بدون وعي في الشغب وفي تعريض حياة الناس للخطر أن يعرفوا أن هناك قضاء من المفروض أن يقول كلمته، ف»البلطجة الإعلامية» مرفوضة، علما أن المتتبعين يميزون بين من يمارسون الصحافة وبين من يلعبون على الحبال ويخلطون الأوراق لأهداف وغايات كثيرة، أبسطها أن صاحب الموقع لم يتردد في توظيف قريبة له في إدارة الوداد مقابل أن يتحول إلى هيئة دفاع لرئيس الوداد سعيد الناصري، ونيابة عامة توزع الاتهامات ضد كل من يمكن أن يوجه له النقد، أما ما خفي فإنه أعظم بكل تأكيد.