استدعت السلطات الأمنية بمراكش بداية الأسبوع الجاري أرملة المرحوم محمد العلوي السليماني، العضو السابق لمجلس الإرشاد بجماعة العدل والإحسان، من أجل الاستماع لأقوالها في الحادث الذي شهده بيت العلوي السليماني، يوم السبت 28 فبراير الماضي، حيث اعتقلت قوات الأمن عددا من نساء جماعة العدل والإحسان، اللواتي كن حينها في زيارة مواساة لأرملة الفقيد بمقر سكناه. وأوضح قيادي في جماعة العدل والإحسان في اتصال مع «المساء» أن السلطات الأمنية بررت استدعاء أرملة رفيق عبد السلام ياسين، المرشد العام لجماعة العدل والإحسان بعدم أخذ أقوالها خلال التحقيق مع 36 امرأة ينتمين للجماعة رفقة ثلاثة رضع، إضافة إلى نجل الفقيد الذي يبلغ من العمر 26 سنة. وأضاف القيادي، الذي رفض ذكر اسمه، أن التحقيق انصب على الحظر الممارس على الجماعة من قبل السلطات الأمنية، وكذلك المناسبة التي حضرت لها نساء الجماعة وطالباتها، كما انصب التحقيق مع الأرملة على انتمائها للجماعة، واحتضان بيتها من حين لآخر لقاء أعضاء الجماعة، وطبيعة النقاش الذي يدور داخل المجالس التربوية التي يحتضنها في بعض الأوقات منزل السليماني. مسؤول في الجماعة بمراكش، قال، في اتصال مع «المساء»، إن الخطورة التي أقدمت عليها المصالح الأمنية بمراكش ما هي إلا «رسالة استباقية» للذكرى الأولى لوفاة محمد العلوي السليماني التي يعتزم الإخوان تخليدها بمراكش. واستنكر القيادي هذا العمل الذي «لم يراع كبر سن الأرملة، ولا الحزن على زوجها». وكانت قوات الأمن بمراكش قد داهمت نهاية فبراير الماضي منزل القيادي بجماعة العدل والإحسان، محمد العلوي السليماني، الموجود بحي المسيرة، حيث كانت تجتمع 36 امرأة رفقة ثلاثة رضع، واقتادتهن إلى مقر الشرطة بالدائرة الأمنية 11، حيث تعرضن للاستنطاق لمدة 4 ساعات ليخلى سبيلهن بعد ذلك.