داهمت قوات الأمن بمراكش يوم السبت 1 مارس 2009 منزل القيادي بجماعة العدل والإحسان محمد العلوي السليماني (المتوفى أخيرا) بحي المسيرة، كانت تجتمع فيه نساء من الجماعة نفسها، وقالت مصادر مطلعة إن 36 امرأة و3 أطفال اقتيدوا إلى مقر الشرطة بالدائرة الأمنية 11, حيث تعرض الجميع للاستنطاق لمدة 4 ساعات من الخامسة والنصف إلى التاسعة والنصف ليلا، قبل أن يخلى سبيلهم. وبررت قوات الأمن تدخلها بتوفرها على إذن من الوكيل العام للملك حسب ما صرح به مسؤول في الجماعة لـالتجديد. وقد عرف مقر الشرطة طيلة مدة الاستنطاق والاحتجاز اعتصاما لأعضاء جماعة العدل والإحسان، كما حضر إلى عين المكان أعضاء من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. وفي الوقت الذي تحدثت أنباء عن اجتماع نساء لختم القرآن، قال المسؤول بالجماعة نور الملاخ لـالتجديد إن النساء جئن لمواساة زوجة الفقيد محمد العلوي السليماني، مستنكرا ما أقدمت عليه السلطة من مداهمة مدججة بعدد من سيارات الأمن أمام الملأ، مشيرا أن من بين المستجوبات نساء مسنات، وابن القيادي السليماني (26 سنة). ونبه الملاخ إلى كون المداهمة تدخل في إطار التضييق على الحرية الفردية بعدما تجاوزت التضييق على الحرية السياسية، مشيرا أنه لا يعرف هل وجهت للمستجوبات تهم أم لا، في حين كانت السلطات العمومية قد وجهت في مثل هذه الحالات التي داهمت فيها قوات الأمن منازل جمعت أعضاء من الحركة تهمة عقد اجتماع بدون ترخيص.