نعت جماعة العدل والإحسان الأستاذ محمد العلوي السليماني عضو مجلس إرشاد الجماعة وأحد مؤسسيها، الذي توفي مساء أمس الاثنين في بيته بمدينة مراكش عن عمر ناهز 77 عامًا. "" وذكر بيان للجماعة أن حياة الأستاذ محمد العلوي السليماني كانت "حافلةً بالعطاء والدعوة والمواقف الشجاعة والثابتة"، وكان أبرزها مرافقته الأستاذ المرشد عبد السلام ياسين في نشر رسالة "الإسلام أو الطوفان"وهي رسالة مفتوحة إلى المَلِك الراحل الحسن الثاني في أكثر من مائة صفحة، طُبِعَت بوسائل تقليدية ،ووُزعت أكثر من ألف نسخة منها على الأعيان والعلماء والوجهاء في المُدن ثم بعدها أرسلت نسخة للملك الراحل الحسن الثاني . وكان مصير الشيخ عبد السلام ياسين صاحب الرسالة الزج به في مستشفى الرازي للأمراض العقلية، ثم نقله إلى معتقل معزول لمدة 3 سنوات ونصف بدون محاكمة، والحكم على معاونيه الأستاذ أحمد الملاخ، والأستاذ محمد العلوي السليماني، بخمسة عشر شهرًا في معتقل درب مولاي الشريف الرهيب. ووُلد الأستاذ محمد العلوي السليماني عام 1931م بمراكش، وهو متزوج وأب لعشرة أولاد، خمسة ذكور وخمس إناث، اشتغل في حياته مديرًا لمؤسسة تعليمية إلى أن تقاعد، واعتُقل لمدة 15 شهرًا في درب مولاي الشريف بدون محاكمة بمناسبة طبع رسالة "الإسلام أو الطوفان" وتوزيعها، كما سُجِنَ سنتين نافذتين سنة 1990م مع مجلس الإرشاد. وتمثِّل رسالة "الإسلام أو الطوفان" أهم موقف سياسي لمرشد الجماعة، وجَّهها الشيخ عبد السلام ياسين للملك الراحل الحسن الثاني، يدعوه فيها إلى التوبة والالتزام بشريعة الإسلام في السياسة والاقتصاد والاجتماع.