شيع آلاف من أعضاء جماعة العدل والإحسان قدموا من مختلف المدن والقرى، ومنهم من قدم من خارج المغرب، يوم الثلاثاء الماضي، الأستاذ محمد العلوي السليماني، عضو مجلس الإرشاد الذي وافته المنية يوم الاثنين الماضي عن سن يناهز 77 سنة، وحضر الجنازة كل من محمد ضريف، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، وعبد اللطيف الحاتمي، رئيس الجمعية المغربية لاستقلال القضاء، حسب ماذكره موقع الجماعة الإلكتروني.. وقد ألقى محمد العبادي، عضو مجلس الإرشاد، كلمة مؤثرة، تطرق فيها إلى خصال الرجل وشيمه، الرجل الذي اجتمعت فيه أخلاق الإيمان من تواضع وكرم وشهامة وشجاعة ورحمة ورفق وصبر وأناة، كما تميز رحمه الله بالصدق وإخلاص الصحبة والوفاء. وقال العبادي، إن كان جسده سيفارقنا فإن روحه وروحانيته العالية لن تفارقنا، وأن أفضل هدية نقدمها له هي الاقتداء به في ذكره لله عز وجل ودعوته وجهاده. فالمطلوب، يؤكد الأستاذ العبادي، هو مواصلة الدعوة إلى الله عز وجل والاتصاف بالغيرة على دين الله عز وجل والدفاع عنه. وفي الأخير توجه العبادي، وفق موقع الجماعة الإلكتروني، بالدعاء للأستاذ محمد العلوي بالمقام العالي عند الله عز وجل، ولأهله وأقاربه بالصبر والسلوان، ولكل أموات المسلمين بالرحمة والغفران. والفقيد من مواليد مدينة مراكش سنة ,1931 متزوج وأب لعشرة أبناء، خمسة ذكور وخمس إناث، وجد لأربع وعشرين حفيدا. وهو من أوائل رجال التربية والتعليم في المغرب، تقلد عدة مهمات تربوية وتعليمية، واشتغل مدرسا ثم مديرا لمدة تزيد عن أربعين سنة. وأحيل على التقاعد سنة 1991 أثناء إدارته لمدرسة الإمام الجزولي بمراكش التي استغرقت ثمانية وعشرين سنة. ويعتبر العلوي ثاني الرجلين اللذين صحبا الأستاذ المرشد عبد السلام ياسين في جميع مراحل مساره التربوي والدعوي والجهادي إلى جانب الأستاذ أحمد الملاخ. وقد اعتقل الراحل اعتقل لمدة خمسة عشر شهرا، بدون محاكمة، بدرب مولاي الشريف الشهير سنة 1974 رفقة الأستاذ أحمد الملاخ إثر كتابة وتوزيع رسالة الإسلام أو الطوفان التي وجهها عبد السلام ياسين، مرشد جماعة العدل والإحسان، إلى الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله. كما سجن لمدة سنتين رفقة أعضاء مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان سنة .1990