هيأ هاني طالب بلان المحاضر الدولي في مجال التحكيم، دراسة حول دور اللجان المركزية للتحكيم على مستوى الاتحادات المحلية لكرة القدم، ودور الاستراتيجيات الجديدة في تكوين حكام الغد، استنادا إلى التطورات السريعة التي يعرفها مجال كرة القدم في الوقت الحاضر، والتي أدخلت عالم التحكيم إلى دائرة التنافسية المفتوحة على جميع الأصعدة لضمان الإستمرارية ومواكبة التقدم العلمي الكبير المستثمر في تكوين اللاعبين والمدربين، وهو ما وضع الحكام أمام تحديات تفوق أحيانا كل التصورات والتوقعات في وقت لا يؤمن فيه المجال الرياضي، إلا بتجديد الرصيد المعرفي والمعلوماتي وتواصل الكفاءات لضمان البقاء، حتى إن بعض لجانهم وجدت نفسها في سباق مضن مع تراكم الانتقادات والاحتجاجات أسبوعا تلو الآخر على مستوى أداء الحكام. وقال هاني إن هذا الواقع التحكيمي المواجه دفع بالعديد من الاتحادات المحلية والقارية إلى إعادة النظر في سياساتها التكوينية والتأطيرية، وضبط خططها المستقبلية على اختلاف مداها بين الطويل و المتوسط والقصير، وإعداد مخططاتها بما يظهر حنكتها في هذا الصدد على مختلف الواجهات. حيث دأبت لجان حكام كرة القدم المنضوية تحت لواء الاتحادات في الآونة الأخيرة على الإنكباب الكلي على إعداد إستراتيجيات عمل مهمة تهتم بتخطيط البرامج التكوينية والتأهيلية المستقبلية لتحقيق الرقي بالحكام إلى مصاف التنافسية الدولية، مستندة في ذلك على تحسين مؤشرات نتائج وإحصائيات البرامج التكوينية، (البدنية، النظرية ،النفسية، والعملية)، المستقاة من مختلف الاختبارات والأهداف الإستراتيجية المركزة للجان والساهرين على الحكام، لتلبية حاجات الملاعب الرياضية بعدد من الحكام من ذوي النوعية الجيدة المتمرسة المطلوبة لصنع الفرجة والحفاظ على جمالية اللعبة، ذات القاعدة الجماهيرية العريضة التي تضمن استمرارية التحكيم في خدمة الشريحة الكروية. وأوضحت المداخلة أنه «مادامت الاتحادات الكروية الدولية والقارية والمحلية منها قد تحولت في السنين الأخيرة إلى عقلية العمل الاستثماري التسويقي لمنتوج اللعبة، المعتمد على الإحصائيات وجمع المعطيات لإغناء الرصيد المعلوماتي، وخلق فضاء تنافسي فائق التطور في صنع العنصر البشري القادر على المواكبة.