وقف محمد أوزال نائب رئيس جامعة كرة القدم رفقة محمد الشهبي رئيس اللجنة المركزية للتحكيم والقوانين والأنظمة، في لقاء مع الهيئة المركزية للتحكيم بالفيفا في زيوريخ، على السبل الكفيلة بإدماج خدمة البلوتوت في التواصل بين حكام مباريات الدوري المغربي. وقال أوزال ل«المساء» بعد عودته من سويسرا، إن اللقاء مع المسؤولين عن قطاع التحكيم في الاتحاد الدولي ركز على أهمية تقنية البلوتوت في تدبير مباريات كرة القدم، والتقليص من الأخطاء المرتكبة بسبب ضعف العملية التواصلية بين طاقم التحكيم. وأكد المصدر ذاته أن الجامعة تفكر بجدية في إدخال التقنية الجديدة إلى قطاع التحكيم بالمغرب، انسجاما مع رهان التأهيل الذي تنشده. وأضاف أن مشاكل التحكيم ستتقلص بنسبة كبيرة بعد استعمال الخدمة التواصلية الجديدة، ولم يحدد نائب رئيس الجامعة موعد الشروع في تنفيذ المشروع. وكان حكم شاب يدعى نبيل بلوناس، تابع للجنة الجهوية للتحكيم في عصبة الدارالبيضاء الكبرى، قد بادر إلى استعمال البلوتوت في إدارته لمجموعة من المباريات الودية، دون أن يتمكن من استخدامه في المباريات الرسمية، لعدم وجود مذكرة صادرة عن اللجنة المركزية للتحكيم تبيح استخدام الجهاز في المباريات الرسمية، على غرار بقية الدوريات الأوربية وأيضا في دول عربية مجاورة. وتبلغ التكلفة المالية للجهاز حوالي ألفين درهم، ويمكن أن ترتفع حسب نوعيته، علما أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يوصي باستعمال آخر صيحات البلوتوت، التي تستخدم من طرف ثالوث التحكيم ومن قبل مندوب المباراة أيضا، لضمان تواصل فعال وسريع. للإشارة، فإن بعض حكام الشرط في المغرب يستعملون رايات الشرط المزودة بتقنية «البيب»، حيث يتوصل حكم الوسط بإشارة صوتية بمجرد رفع الراية للإعلان عن خطأ أو تسلل.