غادر الحكمان المتقاعدان محمد الكزاز وسليمان البرهمي، يوم السبت المنصرم، مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، في اتجاه العاصمة المصرية القاهرة، بغرض المشاركة، وفق إفادة مصدر مطلع، في دورة تكوينية في مجال التحكيم ستدوم أسبوعا كاملا. وستنظم هذه الدورة تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم بتنسيق مع الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، والغاية منها استنادا إلى المصدر المطلع، خلق أكبر عدد من مكوني حكام القارة السمراء، وخضوعهم لجولات في التكوين تحت إشراف خبراء دوليين، وذلك لتقوية مداركهم العلمية في ميدان التكوين وإعادة التكوين، وإحاطتهم بكل المستجدات التي يخلص لها خبراء الاتحاد الدولي من خلال الأبحاث التي تقام في التظاهرات الدولية. ووضع خبراء الاتحاد الدولي بتنسيق مع استير كلامبو، مدير هيئة التحكيم في الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وفق ذات المصدر، برنامجا خاصا بهذه الدورة التكوينية التي ستنطلق اليوم الاثنين وستدوم إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري، ويتضمن البرنامج الذي أعده الاتحاد الدولي بتنسيق مع مديرية التحكيم في «الكاف» تقديم محاضرات في مجال تكوين الحكام فنيا وبدنيا وذهنيا، كما سيقدم خبراء «الفيفا» استنادا إلى نفس المصدر، عروضا بيداغوجية وعلمية في مختلف فصول النصوص القانونية، وكيفية إبلاغ مقتضايتها، إذ ستتوزع مراحل هذه الدورة التكوينية بين تلقي دروس نظرية لتوحيد المفاهيم، والخضوع لدروس تطبيقية، للوقوف ميدانيا على بعض النواقص. وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بتنسيق مع مديرية التحكيم، أوفدت الكزاز والبرهمي لتمثيلها في هذه الدورة، وذلك بعد تلقيها الدعوة من الكونفدرالية الإفريقية، إذ من المتوقع أن تشارك في هذا التجمع ما يناهز 26 دولة، وذلك بحكام كلهم متقاعدون ويشغلون مهاما ومسؤوليات في تدبير شؤون التحكيم ببلدانهم. يذكر أن الكزاز والبرهمي خاضا تجربة كبيرة في التحكيم على المستوى الدولي منذ حملهما للشارة الدولية، خاصة الكزاز الذي شارك في نهائيي كأس العالم باليابان 2002 وألمانيا 2006 ، وفي العديد من الأدوار النهائية لكأس أمم إفريقيا، قبل أن يتقاعد رفقة البرهمي وينضما إلى مديرية التحكيم التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في إطار الإستراتيجية التي وضعت بخصوص النهوض بالتحكيم، حيث يتكلف الكزاز بقسم التكوين والبرهمي بقسم المراقبة، ويسهران رفقة عبد الرحيم العرجون المكلف بالتنسيق مع حكام الصفوة، على التعيينات الأسبوعية. وللإشارة فإن سليمان البرهمي من مواليد العيونالشرقية متزوج وأب لأربعة أبناء، موظف بدرجة ضابط ممتاز بسلك الشرطة. بدأ مشواره الرياضي سنة 1981 كحكم متدرب، ثم تدرج بعد ذلك عبر مختلف درجات التحكيم إلى أن أصبح حكما جامعيا مع مطلع موسم 1995 ثم حكم ساحة دولي ابتداء من سنة 1999، وهو الآن بعد تقاعده عضو مكون بالمديرية الوطنية للتحكيم. وقاد الحكم سليمان برهمي في تاريخه التحكيمي عددا كبيرا من اللقاءات منها 42 مقابلة دولية و6 مقابلات كلاسيكو بين فريقي الرجاء والوداد وثلاث نهائيات كاس العرش، إضافة إلى نهائي كأس الاتحاد العربي بالمملكة العربية السعودية سنة 2005 الذي جمع بين أهلي جدة والصفاقص التونسي. كما شارك سليمان برهمي في العديد من الدوريات العربية والإفريقية والأوربية وهو حاصل على وسام النجمة المغربية للألعاب كثاني أحسن حكم مغربي موسم 2003 وعلى الصفارة الذهبية لجريدة المنتخب وعلى وسام الجالية المغربية. كما حصل الحكم المكرم سليمان برهمي سنة 1995 على دبلوم الاتحاد الدولي لكرة القدم FUTURO-FIFA وخلال شهر مارس 2002 على دبلوم الاتحاد الإفريقي لكرة القدمCAF ، وهو حاصل أيضا على دبلوم الاتحاد العربي لكرة القدم UAFA أما محمد الكزاز فهو حكم غني عن التعريف لعدد المباريات التي قادها كحكم سواء على الصعيد الوطني أو الإفريقي أو العالمي، واشتهر كثيرا داخل الأوساط الرياضية بصرامته وجديته داخل الملاعب.