رسب 19 حكما ينتمون إلى بطولة دوري الصفوة لكرة القدم، في الاختبار التقني الذي اختتم أول أمس بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة، والمنظم في إطار دورة تأهيلية استمرت أسبوعا كاملا، تخللته معاينة ميدانية لمباراتي الترتيب والنهاية لدوري أحمد النتيفي بالدارالبيضاء. وشكل إخفاق الحكام في اجتياز الاختبار مفاجأة لمديرية التحكيم التي أشرفت على الدورة، بينما ستنظم اللجنة المركزية للتحكيم دورة استدراكية للراسبين في فاتح شتنبر المقبل، مما يعني غياب مجموعة من الحكام عن الدورتين الأولى والثانية من البطولة التي ستنطلق يوم 28 غشت الجاري. وعرف هذا الملتقى مشاركة أزيد من 72 حكما يمارسون في بطولة للصفوة، وأشرف على تأطيرهم، مديرية التحكيم التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ويتعلق الأمر بكل من محمد الكزاز وعبد الرحيم العرجون وسليمان البرهمي ومحمد باحو المكلف بالجانب الإداري للمديرية، إلى جانب لجنة البرمجة. وعلى امتداد سبعة أيام، تلقى الحكام المشاركون في الملتقى، فضلا عن الاختبارات البدنية الروتينية التي يتوج بها اللقاء، دروسا في الإعداد البدني للحكام، وفي التغذية الخاصة بالحكم قبل وبعد المباريات، إضافة إلى عروض حول التأهيل النفسي والإعداد السيكولوجي للمباريات، ومستجدات القوانين المنظمة للعبة.على غرار الفوج الأول الذي استفاد من نفس المحتوى التأهيلي. وخلال الدورة دار نقاش موسع بين الحكام حول التعويضات المالية العالقة، والتي تعود لشهر ماي ويونيو ويوليوز، إضافة إلى التعويضات الخاصة بدوري أحمد النتيفي الذي قاده حكام الدارالبيضاء دون أن يتقاضوا أي درهم، بعد أن اتصل بهم الحكم الدولي السابق محمد باحو وأبلغهم قرار المديرية القاضي بصرف التعويضات من مالية الجامعة وليس منظم الدوري. وإلى غاية كتابة هذه السطور لازال الحكام يبحثون عن الصيغة الاحتجاجية الأمثل، رغم أن عددا منهم يفضل حمل الشارة في أول دورة، فيما اقترح آخرون خيار الإضراب. وفي نفس السياق استاء الحكام من وجود محلل رياضي للفقرة التحكيمية، نظرا لانتقاداته لأدائهم في برنامج مستودع، وطالبوا من المديرية إبعاده، على غرار ما حصل في الجولة الأولى من الدورة التأهيلية للحكام.