احتضن المركز الرياضي لبوركون بالدارالبيضاء في الفترة الممتدة مابين 22 و25 شتنبر الحالي فعاليات التدريب الوطني الجهوي للحكام والحكام المساعدين. وقد تميز برنامج هذا التدريب، الذي أشرف على تأطيره كل من عبدالرحيم العرجون وعبد الواحد فنان وعبد الله الفارق والحكم المتمني، بالتنوع بين ماهو نظري وتطبيقي، توج باختبارات تقويمية تهم قوانين اللعبة وأخرى بدنية للوقوف على مدى جاهزية الحكام معرفيا وبدنيا. شارك في هذا الملتقى 91 حكما ينتمون لعصب الدارالبيضاء الكبرى وتادلة ودكالة عبدة، وذلك من أصل 100 حكم وجهت لهم الدعوة، وقد استفادوا جميعهم من بذلة رياضية موحدة. وركز الحكم السابق عبد الله الفارق في مداخلته حول موضوع «التعاون بين الحكام»، على أهمية الانسجام بين مكونات الطاقم، حيث أشار في خلاصته إلى أن نجاح فريق العمل «رهين بشعور كل طرف بمسؤولياته وتقديره لدور الطرف الآخر». واللافت للانتباه خلال هذه الدورة التكوينية هو إقرار جميع الحكام المستفيدين من الملتقى، بالدور الهام الذي تلعبه المديرية الوطنية للتحكيم والمعاملة الحسنة لأعضائها المطبوعة بالشفافية واحترام الحكام معاملتهم على قدم المساواة، مع الإنصات لمطالبهم والوعد بإيجاد حلول لها وبذل المجهودات التي من شأنها الرفع من مستوى التحكيم الوطني. وعلى غرار حكام الدرجة الأولى الذين أنهوا الاختبارات، فإن الجامعة باقتراح من مديرية التحكيم قررت تحفيز قضاة الملاعب بتخصيص حوافز مادية ومعنوية لهم، من خلال رصد جوائز مالية للخمسة أطقم الأولى في الاختبارات التقنية والبدنية والمعرفية. على أن يجتاز الراسبون في الاختبار دورة استدراكية. تبقى الإشارة إلى أن هذه الدورات الجهوية تعد امتدادا للدورات الوطنية التي أقيمت بالرباط وسلا، وتهدف إلى تأهيل الحكام لإدارة مباريات المجموعة الوطنية للهواة بشكل لائق.