انبثقت عن أشغال الدورة التأهيلية لحكام البطولة الوطنية للقسم الأول لكرة القدم، التي افتتحت يوم السبت الماضي بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة، مجموعة من القرارات الرامية إلى الارتقاء بأداء الحكام، وتقرر خلال فعاليات الاختبار البدني والتقني، الذي يستمر إلى نهاية الأسبوع الجاري بمشاركة أزيد من 60 حكما أي 20 ثلاثيا قادوا في الموسم الماضي مباريات القسم الأول للنخبة، تخصيص حوافز مادية ومعنوية لقضاة الملاعب، من خلال رصد جوائز مالية للخمسة أطقم الأولى في الاختبارات التقنية والبدنية والمعرفية، مع تعيين الثالوث المحتل للصف الأول لقيادة المباراة النهائية لكأس العرش، بدل التعيينات السابقة التي لم تكن تأخد في الغالب بعين الاعتبار حصيلة الملتقيات الاختبارية. ولم يكشف أحمد غيبي، رئيس لجنة التحكيم، عن المبالغ المالية المخصصة للأوائل، واكتفى بالقول إنها عبارة عن أغلفة مالية يراد بها تحفيز الحكام، كي لا يظل الاختبار مجرد امتحان موسمي، وأضاف متحدثنا أن الشارة الدولية لن تظل مكسبا دائما للحكام، بل إن صلاحيتها لن تتعد الموسم الرياضي الواحد، حيث ستراسل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الاتحاد الدولي في هذا الشأن لتقترح عليه سنويا أسماء سبعة حكام مرشحين لنيل الصفة الدولية انسجاما مع نتائج الاختبارات. وعلى امتداد إلى سبعة ثمانية أيام، سيتلقى الحكام المشاركون في الملتقى، فضلا عن الاختبارات الاعتيادية، دروسا في الإعداد البدني للحكام، وفي التغذية الخاصة بالحكم قبل وبعد المباريات، إضافة إلى عروض حول التأهيل النفسي والإعداد السيكولوجي للمباريات، على أن يستفيد الفوج الثاني الذي سيلتحق بالمعسكر بعد مباراة المغرب الودية ضد الكونغو، من نفس المحاور التكوينية. ويتكون الفوج الثاني من 17 ثالوثا للتحكيم، يقودون في الغالب مباريات دوري الدرجة الثانية للصفوة، حيث سينالون بدورهم حوافز مالية على غرار زملائهم حكام النخبة. وسجل الملتقى أول ظهور رسمي لأعضاء مديرية التحكيم، حيث كانت منصة الخطاب تتكون من: غيبي رئيس لجنة التحكيم والبرمجة بالجامعة والعرايشي الكاتب العام للجامعة، وأعضاء مديرية التحكيم ويتعلق الأمر بكل من الكزاز والعرجون والبرهمي وباحو المكلف بالجانب الإداري للمديرية، بينما يغيب يحيى حدقة الذي يتواجد خارج المغرب في مهمة تكوينية. وقال مصدر جامعي إن حدقة أصبح خارج المديرية، بعد أن غاب عن اجتماعاتها بسبب التزاماته كمكون ضمن الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهو ما أكده غيبي. وعينت اللجنة المركزية للتحكيم بتنسيق مع المديرية، أربعة حكام دوليين كمنسقين جهويين، ويتعلق الأمر ببلختير على مستوى الجنوب وفنان في الوسط والريحاني للشمال ثم الطاهري في الشرق، في أفق تعيين مراقبين لتغطية خارطة المنافسات. وكانت مجموعة من الحكام المتقاعدين قد عبروا عن استيائهم لوجود نوايا إشراك حكام مقربين من معد برنامج مستودع المقرب بدوره من أحمد غيبي، إلا أن هذا الأخير نفى جملة وتفصيلا وجود تدخلات من خارج إطار المديرية، مطمئنا الجميع على حضور الشفافية في انتقاء مكونات جسم التحكيم.