يدخل حكام بطولة النخبة ابتداء من يوم الخميس المقبل معسكرا تأهيليا مغلقا، بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة، ويمتد إلى غاية الأحد 24 يناير، حيث سيكلل بالاختبار البدني الذي سيخضع له الحكام ابتداء من الساعة السادسة من صباح الأحد. وقال عضو جامعي ل»المساء»، إن الاختبار لن يركز على ما هو بدني فقط، بل سيمتد إلى كل الجوانب المرتبطة بالتحكيم، من خلال عرض أشرطة فيديو لبعض الحالات الأكثر إثارة للجدل في بطولة الدوري المغربي للنخبة. وأضاف المصدر ذاته، أن الجامعة بصدد إتمام عملية التنقيط استنادا إلى تقارير المراقبين، لتمكين الحكام المتميزين من حوافز مالية، أكد المصدر ذاته أنها ستتأرجح ما بين 50 و20 ألف درهم. ومن المنتظر أن تكشف الأيام الدراسية، عن العقوبات الصادرة في حق بعض الحكام، خاصة المساعدين، على خلفية الأحداث الأخيرة لبعض المباريات. وأوضح مجموعة من الحكام الذين التقتهم «المساء»، أن حالة من القلق تخيم على أوساط الحكام، الذين لم يصدقوا حكاية الحوافز المالية، لأنهم لازالوا ينتظرون تعويضاتهم عن شهر دجنبر الماضي ويناير، كما عبروا عن أسفهم لعدم توفرهم على الأمتعة الرياضية على غرار اللاعبين، والصمت الذي يلف موضوع جهاز التواصل عن بعد بين الحكام. ومن المواضيع التي يعتزم الحكام طرحها على مائدة الحوار، ازدواجية الخطاب في الفقرة التحكيمية لبرنامج مستودع، التي يقدمها عضو بمديرية التحكيم، والذي يحضر اجتماعات المديرية ويشارك في تعيينات الحكام قبل أن ينتقدهم إعلاميا، خاصة الحكام الذين قادوا مباريات المغرب الفاسي. على الرغم من أهمية جهاز مراقبة حكام مباريات الدوري المغربي لكرة القدم للنخبة، ودوره في إصلاح بعض هفوات الحكام، فإن أغلب المراقبين يكنفون بعبارة مختزلة لا تؤدي دورها التصحيحي فضلا عن تحول بعض المراقبين إلى دركيين واتصالاتهم القبلية بالحكام الذين سيكونون محط المراقبة. كما سيطرح للنقاش موضوع التوقيفات التي طالت بعض الحكام، أبرزهم عبد الله مشمور، الذي تبينت للمديرية براءته من التهم المنسوبة إليه، لكن دون أن تملك جرأة الاعتراف بالخطأ، ، ولم يحظ بأي تعيين منذ الدورة الثالثة دون توضيح مسببات التوقيف في بلاغ رسمي، بل إن المديرية أعادت الحكم موضوع الجدل والمدعو لحلو إلى دائرة التنافس عبر بوابة الهواة، كما يتطلع الحكام إلى معرفة تفاصيل اللقاء الذي جمع المديرية بالحكم منصف الكرش. وكانت الساحة الكروية قد شهدت غياب بعض الحكام عن الملاعب، لعدم اجتيازهم الاختبارات البدنية من بينهم إبراهيم بوحزمة وعثمان برادة.