يدخل 24 ثالوثا للتحكيم، ابتداء من اليوم الخميس ، دورة تأهيلية تستمر أسبوعا من أجل اجتياز الاختبار البدني الذي يخول لهم حق قيادة المباريات، ويشارك في هذا الملتقى الذي يحتضنه المركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة، أزيد من 72 حكما يمارسون في بطولة القسم الثاني للصفوة، ويشرف على تأطير الملتقى أعضاء مديرية التحكيم التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ويتعلق الأمر بكل من محمد الكزاز وعبد الرحيم العرجون وسليمان البرهمي ومحمد باحو المكلف بالجانب الإداري للمديرية، إلى جانب لجنة البرمجة والتحكيم التي يرأسها أحمد غيبي. وعلى امتداد سبعة أيام، سيتلقى الحكام المشاركون في الملتقى، فضلا عن الاختبارات البدنية الروتينية التي يتوج بها اللقاء، دروسا في الإعداد البدني للحكام، وفي التغذية الخاصة بالحكم قبل وبعد المباريات، إضافة إلى عروض حول التأهيل النفسي والإعداد السيكولوجي للمباريات، على غرار الفوج الأول الذي استفاد من نفس المحتوى التأهيلي. وعلى غرار حكام الدرجة الأولى الذين أنهوا الاختبارات في نهاية الأسبوع الماضي، فإن الجامعة باقتراح من مديرية التحكيم قررت تحفيز قضاة الملاعب بتخصيص حوافز مادية ومعنوية لهم، من خلال رصد جوائز مالية للخمسة أطقم الأولى في الاختبارات التقنية والبدنية والمعرفية. على أن يجتاز الراسبون في الاختبار دورة استدراكية في الأسبوع الأول من شهر شتنبر مما يفوت عليهم عمليا فرصة قيادة مباريات الدورة الأولى المقرر إجراؤها في 28 غشت الجاري. وقال مصدر من المديرية ل«المساء» إن الحكام المشاركين في الملتقى التأهيلي سيحضرون نهائي كأس دوري أحمد النتيفي في درس تطبيقي ميداني، كما تقرر إشراك الطاهري الحكم الدولي الذي تقاعد دوليا ومساعده أيوب لمتابعة أشغال الملتقى سيما وأن الطاهري أصبح يشغل مهمة منسق جهوي لمديرية التحكيم. ولم تكشف الجامعة عن سر الاكتفاء بالحكام الذكور بالرغم من إسناد مباريات القسمين الأول والثاني لحكمات من العنصر النسوي، وقال أحد المسؤولين إن الحكمة الدولية توجد في فترة حمل، وأن الجامعة حاولت انتدابها لقيادة نهائي بطولة المغرب لكرة القدم النسوية وتبين أنها حامل.... وعينت اللجنة المركزية للتحكيم بتنسيق مع المديرية، أربعة حكام دوليين كمنسقين جهويين، ويتعلق الأمر ببلختير على مستوى الجنوب وفنان في الوسط والريحاني للشمال ثم الطاهري في الشرق، في أفق تعيين مراقبين لتغطية خارطة المنافسات. وكانت مجموعة من الحكام المتقاعدين قد عبروا عن استيائهم لوجود نوايا إشراك حكام مقربين من معد برنامج مستودع المقرب بدوره من أحمد غيبي، إلا أن هذا الأخير نفى جملة وتفصيلا وجود تدخلات من خارج إطار المديرية، مطمئنا الجميع على حضور الشفافية في انتقاء مكونات جسم التحكيم.