دخل المحامي الفرنسي الشهير جاك فيرجيس على الخط في قضية وفاة الراحلة عائشة مختاري بعدما توصل بملفها وقرر دراسته لتحديد موقفه من القضية التي قد يترافع فيها. وأكد عبد العزيز مختاري شقيق الراحلة التي توفيت بمرض سرطان العظام إنه اتصل بفيرجيس وقبل مبدئيا دراسة ملف القضية ليحدد موقفه منها الأسبوع القادم. ويوضح المتحدث أنه قرر متابعة كل من الرئيس نيكولا ساركوزي ووزير خارجيته برنار كوشنير إلى جانب وزير الهجرة السابق الذي يشغل حاليا منصب وزير الداخلية بريس أورتوفو بتهمة عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر. وأكد عبد العزيز أن لديه كل الوثائق التي تدين المسؤولين الفرنسيين الذين أهملوا حالة أخته حتى توفيت، بعدما تم حرمانها من حقها في العلاج في فرنسا لتعذر علاج مرضها الخطير في المغرب. واشتهر فيرجيس، 84 عاما، بدفاعه عن ثوار الجزائر خلال حرب التحرير واعتنق الإسلام وتزوج من موكلته الجزائرية الشهيرة جميلة بوحريد. كما دافع عن كارلوس ورفيقته ماغدلينا كوب، وعن الضابط النازي كلاوس باربي، المدان بجرائم ضد الإنسانية، وعن شايين، ابنة النجم الأمريكي مارلون براندو في قضية اتهامها بقتل صديقها، وعن روجيه غارودي، المتهم بالتشكيك في محرقة اليهود، وعن المغربي عمر الرداد، الذي اتهم بقتل مشغلته الفرنسية قبل أن يتم إطلاق سراحه في ما بعد. وصدرت سيرة فيرجيس قبل نحو ثلاث سنوات في شريط وثائقي تحت عنوان «محامي الرعب» للمخرج الفرنسي باربت شرويدر. وشدد عبد العزيز مختاري على أن الهدف من هذه الدعوى القضائية هو فضح الأخطاء التي ارتكبتها السلطات القنصلية الفرنسية في المغرب وتسببت في وفاة أخته بعد حرمانها من العلاج. ومن المرتقب أن يرفع شقيق الراحلة دعوى مماثلة ضد كل من الوزير الأول عباس الفاسي ووزيرة الصحة ياسمينة بادو بتهمة إهمال ملف علاج شقيقته، وقال إن ما صرحت به بادو، في وقت سابق من أن شقيقته تخلت طوعيا عن العلاج «أكذوبة كبرى سأتابع من أجلها بادو أمام قضاء البلاد». وكانت مجموعة من الجمعيات الحقوقية والمدنية قد نظمت سلسلة وقفات بمدن الرباط وفاس ووجدة، احتجاجا على الإهمال الذي عوملت به الراحلة عائشة مختاري.