اكد محامي نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز لوكالة فرانس برسأمس الاربعاء ان المحامي الفرنسي الشهير جاك فيرجيس (الصورة) يريد المشاركة في الدفاع عن موكله الذي يحاكم في قضية اعدام تجار عراقيين في بغداد عام 1992. وقال بديع عارف عزت اتصل بي المحامي الفرنسي جاك فيرجيس الذي ابدي رغبته في المشاركة في الدفاع عن موكلي طارق عزيزالذي بدأت محاكمته الثلاثاء في بغداد مع سبعة من كبار المسؤولين السابقين. واضاف كما اتصل بي محام فرنسي آخر من اصل لبناني يدعي اندريه شامية وفريق من المحامين الايطاليين لنفس الغرض . واوضح عزت انه يتم حاليا التباحث حول هذه المسألة وكيفية تأمين حضور المحامين جلسات المحاكمة التي تأجلت لغاية العشرين من الشهر المقبل . وفيرجيس المعروف في فرنسا ب"محامي الشيطان" وبميله الي الاستفزاز هو بطل القضايا الميئوس منها التي قلما تجد من يدافع عنها مثل قضية الرئيس السابق للشرطة السرية النازية كلاوس باربي الي قضية الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش. واعلن القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن الثلاثاء تاجيل جلسة محاكمة النائب السابق لرئيس الوزراء العراقي طارق عزيز وسبعة متهمين اخرين في النظام السابق، الي 20ماي القادم. ويحاكم عزيز مع المسؤولين السبعة السابقين الاخرين وبينهم علي حسن المجيد الملقب بعلي الكيماوي ، في قضية 42 تاجرا عراقيا اعدموا لتلاعبهم في اسعار مواد اساسية خلال الحصار الذي فرض علي البلاد في 1992. وكان عزيز النائب السابق لرئيس الوزراء الذي كان ممثلا دوليا للنظام السابق، قام بمحاولات كثيرة مع عواصم اوروبية في محاولة لمنع اجتياح العراق من قبل قوات التحالف في 2003. وسلم عزيز (72 عاما) نفسه في الرابع والعشرين منأبريل 2003 الي القوات الامريكية بعد ايام علي دخولها العاصمة العراقية، وتطالب عائلته باستمرار باطلاق سراحه بسبب وضعه الصحي المتدهور. وتحدث بديع عارف محامي طارق عزيز مرات عدة عن تدهور الحالة الصحية لعزيز. والمتهمون السبعة الآخرون الذين سيمثلون امام المحكمة في القضية هم وطبان ابراهيم الحسن الذي كان يشغل منصب وزير الداخلية ابان تنفيذ عملية الاعدام بالتجار، وسبعاوي ابراهيم الحسن مدير الامن العام 1991 1995 وعلي حسن المجيد ومزبان خضر هادي كاعضاء في مجلس قيادة الثورة المنحل. كما يحاكم في القضية نفسها عبد حميد محمود سكرتير صدام حسين واحمد حسين خضير وزير المالية (1992 1995) وعصام رشيد حويش محافظ البنك المركزي (1994 2003). وسيتولي ادارة جلسات المحكمة القاضي رؤوف عبد الرحمن الذي اصدر عام 2006 حكما بالاعدام علي الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في قضية قرية الدجيل التي قتل فيها 148 قرويا شيعيا، اثر تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة في 1982.