اعلن خليل الدليمي ، الرئيس السابق لهيئة الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل ، صدام حسين ، لوكالة فرانس برس ، ان نحو200 محام عربي واجنبي ابدوا استعدادهم للدفاع عن الصحافي العراقي الذي رشق الرئيس الاميركي جورج بوش (الإبن) بحذائه. وقال الدليمي ان ""العمل يجري على قدم وساق من اجل انشاء هيئة دولية للدفاع عن الصحافي العراقي ، منتظر الزيدي، الذي رشق بوش بحذائه، ولحد الان ابدى حوالى 200 محامي عراقي وعربي واجنبي ، بينهم اميركيون ، استعدادهم للدفاع عن هذا الصحافي ، وبدون اية اتعاب"". واضاف ان ""العمل يجري بالتنسيق مع اتحاد المحامين العرب ، وكافة منظمات ونقابات المحامين في الدول العربية ، ولازالت الاتصالات مستمرة ، ولازلت اتلقى المكالمات الهاتفية ، فالكل يريد المشاركة في الدفاع عن الزيدي"". واوضح الدليمي ان ""هذا اقل ما يمكن فعله لرئيس دولة طاغية اجرم بحق العراق والعراقيين ، وتسببت بمقتل حوالى مليوني انسان بريء في العراق وافغانستان ، واماكن اخرى من العالم"". وتابع ""سوف نستند في دفاعنا على ان غزو العراق غير مشروع ، وقد تم على اساس باطل ، وان مجيء بوش الى العراق كمحتل ، كان يجب ان يقاوم بكل الوسائل بما في ذلك الاحذية"". وطالب الدليمي من الولاياتالمتحدة ""العمل على اطلاق سراح الصحافي ، منتظر الزيدي، لانها البلد الذي لا يزال يحتل العراق، وهم الطرف الحاكم الفعلي في البلد الذي فقد سيادته. "" وقام الزيدي (29 عاما) برشق حذائه باتجاه الرئيس الاميركي جورج بوش ، دون ان يصيبه ، خلال مؤتمر مشترك مع رئيس الوزراء العراقي ، نوري المالكي ، في مقر هذا الاخير ، مساء الاحد. وبعد المصافحة بين الرجلين في اخر لقاء بينهما, قام مراسل قناة ""البغدادية"" ، الزيدي ، الذي كان واقفا بين المراسلين، برشق حذائه ، قائلا ""هذه قبلة الوداع يا كلب"". وحاول المالكي حجب بوش ، لكن الحذاء لم يصب اي منهما. وسارع عناصر الامن الاميركيين والعراقيين الى سحب الصحافي الذي كان يصرخ باعلى صوته. في نفس السياق ، طالبت قناة ""البغدادية""، التي تبث برامجها من مصر السلطات العراقية اطلاق سراح مراسلها ، منتظر الزيدي ، الذي رشق الرئيس الاميركي جورج بوش بحذائه . واوضح البيان ، الذي بثته القناة ، ان ""مجلس ادارة قناة البغدادية تطالب السلطات العراقية بالافراج الفوري عن منتسبها منتظر الزيدي تماشيا مع الديمقراطية وحرية التعبير التي وعد العهد الجديد والسلطات الاميركية العراقيين بها"". واضاف البيان ان ""اي اجراء يتخذ ضد منتظر انما يذكر بالتصرفات التي شهدها العصر الدكتاتوري، وما اعتراه من اعمال عنف واعتقال عشوائي ومقابر جماعية ومصادرة للحريات الخاصة والعامة"". وطالب البيان كذلك ""المؤسسات الصحافية والاعلامية العالمية والعربية والعراقية التضامن مع منتظر الزيدي للافراج عنه"".