اقتحم معتوه، صباح أول أمس الثلاثاء، وكالة بنكية بشارع الاستقلال بالقنيطرة، ثم نزع ملابسه وطالب موظفيها بتسليمه مبلغ مليار سنتيم، كشرط لمغادرته المكان. وكشف مصدر موثوق أن العديد من زبناء هذه المؤسسة المالية، خاصة منهم النساء اللواتي كن يتواجدن بها ساعة الاقتحام، اضطروا إلى التراجع، في محاولة منهم للعثور على مكان يختبئون فيه، خوفا من تعرضهم لمكروه، ولاسيما بعدما شرع الشاب المعتوه في إزالة ملابسه، وهو يهمهم همهات غير مفهومة، قبل أن يبدأ في الصراخ في وجه بعض الموظفين، مطالبا بلقاء مدير البنك للحصول على المبلغ المذكور. وحاول رجل الأمن الخاص، الذي كان مكلفا بالحراسة، التدخل لثني مقتحم البنك، الذي كان يرتدي بذلة رياضية، عن ولوج مكتب المدير وإجباره على مغادرة الوكالة، لكن هذا الأخير، وبفضل بنيته القوية، يضيف مصدر «المساء»، تمكن من التغلب على الحارس ووجه إليه لكمات، أصيب على إثرها بكدمات بسيطة، ليستمر المقتحم بعدها في التفوه بالكلام النابي والساقط، داعيا مسؤولي البنك إلى تمكينه من مبلغ المليار سنتيم، الذي ادعى أنه يوجد في رصيده، مما زرع الرعب والهلع في نفوس جميع الحاضرين، حسب المصدر نفسه. واستنجدت إدارة الوكالة البنكية بمصالح الأمن، لكن تدخل هذه الأخيرة لم يجد نفعا في أول وهلة، بعدما عجز رجال الأمن بالزي المدني عن إخراج المعتوه من الوكالة، إلى أن حضر رجال الأمن العمومي، يوضح المصدر، الذين نجحوا في محاصرته وإبعاده عن المؤسسة المالية. هذا، وقد سبق أن تعرضت نفس الوكالة البنكية، منذ ثلاث سنوات تقريبا، لحادث مماثل، بعدما أقدمت امرأة مختلة عقليا على اقتحامها وهي عارية، مما أربك عمل الموظفين داخل المؤسسة، ونشر جوا من الهلع بداخلها.