عاشت مدينة القنيطرة، الأسبوع المنصرم، على إيقاع العديد من حالات الاعتداء على المواطنين والسرقات وعمليات سطو، إضافة إلى جريمة قتل. ففي ليلة أول أمس، أسفر شجار نشب بين شابين، يقطنان بحي الوحدة، على مقتل أحدهما بعد إصابته بجروح خطيرة على مستوى القلب. وكشفت مصادر من عين المكان أن الضحية «محمد.ب»، 28 سنة، لقي حتفه في الحال، بسبب طعنة سكين، تلقاها خلال مشادات مع المتهم «س»، لوجود عداوة قديمة بينهما، ليسقط جثة هامدة أمام أنظار رفاقه، الذين حملوه إلى منزله، اعتقادا منهم بأن إصابته بسيطة، قبل أن يفاجؤوا بأنه فارق الحياة. مصالح الأمن التي اعتقلت الظنين فتحت تحقيقا موسعا لمعرفة ملابسات هذه الجريمة، في حين تم نقل الضحية إلى المستودع البلدي للأموات، في انتظار نتائج التشريح الطبي، للكشف عن الأسباب الحقيقية للوفاة. وفي موضوع آخر، اقتحمت فتاة مسلحة بسيف، بحر الأسبوع المنقضي، قاعة للتجميل وتمكنت من سرقة زبنائها من النساء، اللواتي كن يتواجدن بها ساعة عملية الاقتحام. وقالت مصادر «المساء»، إن المتهمة «إلهام.ب.»، 34 سنة، مطلقة، تظاهرت بأنها زبونة ترغب في الاستفادة من خدمات هذه الصالة، التي توجد قرب مقر الدائرة الأمنية الأولى، قبل أن تستل من بين ملابسها سيفا من الحجم الكبير، أرغم المتواجدات به على الاختباء بمرحاض يوجد بعين المكان. وأضافت ذات المصادر، أن الظنينة، التي كانت تقطن بحي الوريدة بالقنيطرة، قبل أن ترحل إلى مدينة سلا، سطت على أكثر من سبعة هواتف نقالة، ومبالغ مالية مهمة، وكذا العديد من البطائق البنكية ومحفظات، ثم لاذت بالفرار. وبحسب الجهات نفسها، فإن المعاينة الأولية لمسرح الحادث، مكنت «م.م»، مفتش ممتاز من الدائرة الأمنية الأولى، من العثور على هاتف نقال مشكوك في أمره، قبل أن يجري التأكد لاحقا بأنه في ملكية المتهمة بتنفيذ عملية السطو، بعدما أجرت الظنينة مكالمة هاتفية قصد استرجاعه، فأوهمها مخاطبها المفتش بأنه مواطن عادي عثر بالصدفة على هاتفها، حيث ضرب موعدا معها بالقرب من وكالة لبيع السيارات بشارع محد الخامس لتسليمها إياه، ليتم اعتقالها حال وصولها إلى مكان اللقاء، للتحقيق ما إذا كانت لها صلة بالحادث. الاستنطاق الذي خضعت له الظنينة من قبل المحققين الأمنيين التابعين للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، كشف أن المتهمة، إضافة إلى تورطها في السطو على قاعة التجميل المذكورة، خاصة بعد تعرف الضحايا عليها، قامت مباشرة بعد هذه العملية، بسرقة مخدع هاتفي بالشارع الرئيسي للمدينة، ليجري اعتقالها، وإحالتها على العدالة. أما بمنطقة الطيبية، فقد تمكنت فرقة محاربة العصابات من اعتقال سارق سيارة، كان قد سطا عليها بحي «بام»، قبل أن تنجح عناصر الأمن في تحديد موقعه، حيث ظلت تطارده في مشهد وصف بالهوليودي، ألحق خلالها السائق الفار خسائر جسيمة بملك الغير، بعد اصطدامه بالعديد من السيارات، وتخريب واجهة وكالة عقارية. التحريات الأولية، كشفت أن المتهم له سوابق عدلية، ومبحوث عنه من طرف أمن الدارالبيضاء من أجل سرقة ناقلة، وقد أحيل على وكيل الملك، بعدما تم وضعه رهن الحراسة النظرية، لتعميق البحث معه، والتحقيق في ما إذا كان مطلوبا في قضايا أخرى.