تستأثر مباريات الدورة الثالثة من دوري الدرجة الأولى للنخبة، باهتمام بالغ من طرف المهتمين بكرة القدم الوطنية، بالنظر إلى حجم اللقاءات التي ستحتضنها الملاعب الوطنية، ورغبة العديد من الأندية في الانطلاق بقوة ولعب أدوار طلائعية بعد إحراز نتائج مرضية في الدورتين الماضيتين، كما تنتظر أندية أخرى، فشلت في إسعاد أنصارها بتحقيقها لنتائج مخيبة، الدورة الثالثة لاستدراك ما ضاع والعودة بسرعة في التألق. وأمام هذه المعطيات يحل نادي الجيش الملكي ضيفا على منافسه الكوكب، في مباراة تعتبر فرصة للمحليين من أجل تأكيد ما حققه الفريق المراكشي في البداية والوقوف على مدى جاهزية لاعبيه للقادم من المباريات، ما دام أن الخصم من العيار الثقيل، إذ سيعطي الفوز لعناصر فتحي جمال في هذه المباراة الثقة ويرفع من معنوياتها، بينما سيجد الجيش نفسه، أمام محك قوي يصعب الحسم في أمره بشكل مريح، وسيكون الفريق العسكري أمام خيار واحد يقضي بالعودة بنقط اللقاء، إن أراد مدربه البلجيكي والتر موس الإشراف بشكل مريح على الفريق، واستدراك نقط الضعف وتصحيح الهفوات، بما أن الخسارة في مباراة السبت تعني دخول الفريق في مأزق. ويرحل الوداد متزعم الدوري إلى فاس في مهمة صعبة وشاقة، سيواجه من خلالها مستضيفه المغرب الفاسي الطامع للعب أدوار طلائعية بالنظر إلى الصفقات التي أبرمها بغرض استقدام لاعبين في المستوى. وإذا كان الفريق الأحمر سيخوض اللقاء بمعنويات مرتاحة بعد تحقيقه لفوزين، فالأمر مغاير بالنسبة إلى المحليين الذين سيدخلون المباراة بمدرب جديد ويتعلق الأمر بعبد الهادي السكتيوي المتعاقد مؤخرا مع مسيري «الماص»، حيث ستكون بداية مهامه صعبة بالنظر إلى قوة الوداد وعزيمة لاعبيه في العودة بنقط المباراة، لكن الفريق الفاسي بإمكانه الوقوف بقوة أمام المتزعم، خاصة وأن لديه من اللاعبين ما يمكن توظيفهم لخوض اللقاء بجدية. ويستضيف الجمعية السلاوية، العائد بهزيمة قاسية من فاس بعد تلقي مرماه هدفا في الدقائق الأخيرة من مباراته مع المغرب الفاسي، الفريق الثاني للعاصمة العلمية الوداد الفاسي، في لقاء سيحاول من خلاله لاعبو الفريق المحلي استدراك ما ضاع في المباراة الأخيرة، لكن المهمة ستكون صعبة لكون الفريق الزائر يعتزم الانطلاق في تحقيق الأفضل بعدما غير مدربه باستقدام عبد الرحيم طالب خلفا لنور الدين حراف. ويلتقي الرجاء في هذه الدورة مع منافسه النادي القنيطري، في مباراة يصعب التكهن بنتيجتها، بالنظر العروض المتوسطة التي قدمها لاعبو الفريق الأخضر في بداية الموسم، والتي طرحت العديد من التساؤلات فيما يخص طريقة لعب البرازيلي كارلوس موزير، وكيفية توظيفه للاعبي الفريق، كما أن الرجاء يشكو من نقص واضح في وسط الميدان، بإمكان الفريق الزائر استغلاله في إرباك الفريق البيضاوي ومباغتته، سيما وأن «الكاك» عود الجميع على الوقوف بقوة في مركب محمد الخامس أمام منافسيه، إذ سبق وأن شكل في العديد من المناسبات مشاكل كبيرة للرجاء. وسيختبر المغرب التطواني مؤهلات مدربه الجديد تودوروف، حينما سيلاقي حسنية أكادير في مباراة سيحاول من خلالها الفريق السوسي العودة بنتيجة مرضية، خاصة وأن لاعبيه قدموا عروضا ارتاح لها أنصار الفريق وأعجب المهتمون بالدوري بأسلوب لعب المدرب الفرنسي جودار، بينما سيكون الفريق المحلي أمام خيار الخروج فائزا في المباراة، لاسيما وأن لاعبيه بدورهم أبانوا عن مؤهلات قوية في مباراتهم مع الجيش. ويحل أولمبيك خريبكة الجريح بتلقيه لهزيمتين، بالعاصمة الرباط لملاقاة الفتح المحلي، في لقاء مثير سيحاول من خلاله كل طرف إحراز الفوز، كما ستشكل أطواره ضغطا على لاعبي الفريقين، خاصة الفريق الزائر الذي أصبحت معالم التوتر تبدو على أنصاره وبدأ القلق إلى مسيريه ولاعبيه، وهي إكراهات ستزيد ثقلا على معنويات عناصره ومدربه يوسف لمريني الذي تلقى بعض الانتقادات من محبي النادي بعد خسارة فريقه أمام الدفاع الحسني الجديدي، كما سيسعى الفريق المحلي إلى استغلال هذه الظروف في لإنهاء المباراة لصالحه.