تستأنف المنافسات الإقصائية لكأس العرش لكرة القدم، لموسم 2008/ 2009، مجرياتها يومي السبت والأحد بإجراء مباريات دور ثمن النهائي، في لقاءات مهمة وحاسمة تجمع في غالبيتها بين أندية المجموعة الوطنية الأولى للنخبة وفرق الدرجة الثانية وأندية الهواة، وتتسم بحدث هام، يتجلى في حلول نادي بلدية أيت ملول المنتمي لأندية القسم الأول هواة ضيفا على الفتح متزعم بطولة الدرجة الثانية، بعدما أقصى في الدور المنصرم متزعم الدرجة الأولى نادي الرجاء البيضاوي أمام استغراب الجميع مانحا لمنافسات كأس العرش نصيبها من المفاجأة. وتعد مباراة أولمبيك خريبكة وضيفه شباب المسيرة من أهم مواجهات دور ثمن النهائي لأنها تجمع فريقين ينتميان لدوري الصفوة وكل منهما يسعى إلى لعب أدوار طلائعية والتأهل إلى الدور القادم لإنقاذ الموسم، بعد فشلهما في تحقيق نتائج مرضية في الدوري، خاصة الأولمبيك الذي ضيع فرصة البقاء ضمن الأوائل واحتلال مركز يخول له المشاركة في المنافسات الإفريقية أو العربية، وهي مناسبة سيحاول الفريق الخريبكي استغلالها للمصالحة مع أنصاره، بعد المشاكل التي طفت على أجوائه مؤخرا، والتي كانت سببا في إقالة مدربه الفرنسي طاردي. وتحظى مباراة أولمبيك آسفي بمنافسه شباب المحمدية بأهمية بالغة، بالنظر إلى رغبة الطرفين في تجاوز مرحلة الإخفاق التي طغت على الأجواء العامة لكل منهما في منافسات الدوري والتي أوقعت الفريقين في مكانة صعبة. وسيسعى كل طرف من خلال هذه المواجهة إلى تعويض ما ضاع منه في البطولة والبروز بشكل لائق في منافسات الكأس لإعادة الدفء إلى مدرجات الملعب ومنح أنصاره فرصة للانتعاش. مما يعطي للقاء طابعا مغايرا عن لقاءات البطولة لأنه سيفرز في نهاية المطاف فائزا سيمثل أندية الصفوة في الدور القادم من المنافسات. وتحظى المباراة التي يحل فيها نادي بلدية أيت ملول ضيفا على منافسه نادي الفتح، باهتمام كبير على اعتبار أن الفريق السوسي سيواجه الفتح بالرباط وآماله معلقة على إقصاء متزعم دوري الدرجة الثانية لتكرار ما أنجزه ضد متصدر الدوري الأول، حين أخرج الرجاء من المنافسات، إذ تشيركل المعطيات إلى أن نادي أيت ملول قادر على العودة بالامتياز من العاصمة، بالنظر إلى الطاقات البشرية التي يتوفر عليها النادي الساعي إلى تمثيل أندية الهواة بوجه مشرف في دور ربع النهائي. وأوقعت قرعة دور الثمن أندية الجيش وجاره سطاد في ديربي مثيرا على اعتبار أن الجيش ضيع الكثير في الركض خلف لقب الدوري وسيحاول تعويض تراجعه بتحقيق إنجاز التتويج بالكأس الذي يسعى إلى حيازته بشكل نهائي، بينما يرى سطاد في لقائه مع الجيش فرصة لتأكيد قدرته على الانضمام إلى درجة الأقوياء وأنه الأجدر بالصعود الذي يبقى حلما يراود مسؤوليه وعشاقه، إذ من المتوقع أن تستأثر هذه المباراة، التي ترجع بالذاكرة الرياضية إلى الوراء، بمتابعة جماهرية كبيرة للاستمتاع بالتشويق والإثارة التي ستختزلها مثل هذه المواجهة المحلية والتي غالبا ما تسفر عن بعض المفاجآت خاصة إذا تعلق الأمر بمنافسات كأس العرش. وتشير كل المعطيات إلى أن المباريات الأخرى ستكون في صالح الأندية المستضيفة، سيما وأنها تستقبل فرقا أقل منها مستوى، على غرار اللقاء الذي سيجمع فريقي حسنية أكادير والفقيه بنصالح ولقاء المغرب التطواني بالممثل الثاني لأندية الهواة نادي وفاق بوزنيقة ولقاء الاتحاد الزموري للخميسات والنهضة السطاتية.