تستضيف الملاعب الوطنية مباريات الجولة السادسة من دوري الدرجة الثانية للدوري الثاني للنخبة لكرة القدم، إذ تستأثر معظم هذه المواجهات بأهمية بالغة بالنظر لقوة اللقاءات، ونية بعض الأندية في التنافس بأكثر واقعية لإغناء رصيدها بنقط ستزن ثقلا في المستقبل، خاصة وأنها تتطلع إلى لعب أدوار طلائعية والتباري على الصعود، بينما تحاول أندية أخرى جهد المستطاع الخروج من دائرة النتائج السلبية وتجاوز إخفاق البداية. وسيعيش ملعب مرشان بطنجة، على إيقاع قوة الاندفاع والتنافس، حينما سيستضيف الاتحاد المحلي منافسه شباب هوارة، في مباراة من المتوقع أن تتسم بالتشويق والاستمتاع، بيد أن الفريق المحلي يتزعم ترتيب دوري الدرجة الثانية على بعد نقطتين فقط من الفريق الزائر، والذي سيسعى دون شك إلى الوقوف بقوة أمام مستضيفه للخروج بأقل الخسائر والبقاء قريبا من المراكز الأمامية، لكن مهام الشباب تبقى صعبة للغاية أمام خصم يتطلع إلى توسيع الفارق عن مطارديه للارتياح أكثر في الصدارة. وسيكون الرشاد البرنوصي المحتل للمركز الثاني بفارق نقطة واحدة عن الصدارة، أمام فرصة مواتية لتشكيل الضغط على المتزعم، خاصة وأنه سيخوض مباراة بقواعده سيستقبل فيها خصما ليس في أفضل أحواله، ويتعلق الأمر بالنهضة السطاتية الموجود في المركز ما قبل الأخير بنقطتين، وهي معطيات تضع الرشاد في موقع قوي لكسب اللقاء بالنظر إلى توفره على تشكيلة شابة تسعى إلى نسيان مشاكل الموسم القادم، واستعادة الصورة الحقيقية لممثل حي البرنوصي. ويحل رجاء الحسيمة ضيفا على منافسه شباب أطلس خنيفرة، في لقاء قوي وصعب، سيسعى من خلاله كل طرف إلى كسب نقط اللقاء للاقتراب أكثر من الزعامة، خاصة وأن الفريق الزائر يوجد في المركز الثاني بعشر نقط، بينما يحتل الفريق المحلي المركز الرابع بثماني نقط، لكن شؤون الفريق الحسيمي لن تكون سهلة، سيما بعد المشاكل الداخلية التي شهدها الفريق والتي خلقت نوعا من الفراغ في إدارته التقنية. ويستقبل شباب قصبة تادلة ضيفه شباب المحمدية، في مباراة تعني أشياء كثيرة بالنسبة للفريق المحلي، بالنظر إلى قوة المنافس الذي بدأ يسترجع بعض مقوماته بعد تواضعه في البداية، إذ سيسعى نادي القصبة إلى استدراك ما ضاع منه، حينما خسر لأول مرة في الدوري الأحد الماضي على يد شباب هوارة، كما أن عناصر عبد اللطيف أنيس ستجعل من اللقاء فرصة لقياس درجة جاهزية الفريق للقادم من المباريات، في ظل وجود رغبة قوية للعب على الصعود، لكن فريق الزهور لن يكن لقمة سهلة للمحليين وسيشكل لاعبوه ولا شك متاعب كثيرة لمستضيفهم. ويحط الراسينغ البيضاوي الرحال ببرشيد لمواجهة اليوسفية المحلي بالمعلب البلدي، في لقاء شبه محلي، تعود الجميع على أن تمر أطواره في أجواء يسودها التشويق والاندفاع، بالنظر إلى طبيعة المباراة وإلى قوة المتباريين، إذ من المتوقع أن يحظى بمتابعة كبيرة وأن تتسم أطواره بالقتالية على غرار لقاءات السنوات المنصرمة. ويخوض اتحاد المحمدية لقاء بقواعده لا يقل صعوبة عن باقي المباريات، حينما تستقبل عناصر نجيب حنوني منافسهم سطاد المغربي، الذي لم يجد بعد إيقاعه في الدوري بعد إحرازه لنتائج متواضعة، وهي مواجهة تعطي أحقية الفوز للفريق المحلي، بالنظر إلى ما حققه في لقاءاته الأولى وتوفره على مجموعة شابة ومتجانسة، لكن الأمور لن تمر بسهولة لكون الاتحاد غالبا ما يجد صعوبات في كسب اللقاءات التي يلعبها بقواعده، كما أن الفريق الزائر سيدخل اللقاء بعزيمة قوية لاستعادة قواه وإعادة الثقة إلى مسيريه وأنصاره. ويرحل الاتحاد القاسمي إلى وجدة في رحلة محفوفة بالمخاطر، سيواجه فيها منافسه المولودية المحلية الذي تحسن مردوده في المباراتين الأخيرتين، وأضحى يحقق نتائج مرضية أخرجته من ذيل الترتيب، وسيكون أمام فرصة أخرى لتأكيد صحوته وإغناء رصيد بنقط تجعله في مركز مريح يرفع من معنويات لاعبيه للتفكير في بذل جهد إضافي للعودة إلى الصفوة، خاصة وأن الخصم سيحل بوجدة برصيد صفر نقطة، وهي معطيات ستؤثر على معنويات عناصره وطاقمه التقني. ويجري النادي المكناسي مباراته برسم الجولة السادسة بالريف، حينما يواجه شباب الريف الحسيمي في لقاء قابل لكل التكهنات، كما أن الاتحاد البيضاوي سيحل ضيفا على اتحاد تمارة في لقاء متساوي الحظوظ.