تعتبر الشقيقة من الأمراض الوراثية التي تصيب النساء أكثر من الرجال، وتتجلى أعراضها في صعوبة الخلود للنوم، والاستيقاظ سريعا، وتعرض المصاب بها لاضطرابات هضمية ومعوية. حسب الدكتورة أحفوظي فإن أسباب المرض ترتبط بعوامل داخلية، وفي مقدمتها الجهاز العصبي الذي يتأثر بدوره بالعوامل الخارجية المتعلقة بالضغوط اليومية والمثيرات العصبية. وتمر الشقيقة بمراحل يشعر خلالها حوالي 50 % إلى 80 % من المرضى بالقلق والتوتر في المراحل الأولى، وباضطرابات في الرؤية والتثاؤب واضطرابات في المعدة والأمعاء كالغثيان والقيء. وتتميز المرحلة الثانية بالإحساس بالتنميل، وكذا تضاعف الاضطرابات في الرؤية، أما في المرحلة الثالثة فيتطور الصداع إلى أن يصبح نصفيا، بحيث يصيب في كل مرة طرفا مختلفا. هذا الألم، تتابع الدكتورة أحفوظي، يرافقه غثيان في أحيان كثيرة، ويصبح المريض في هذه الحالة أكثر تجنبا للضوء والصوت، ويفضل الانزواء في غرفة مظلمة، وتطول ساعات إحساسه بالألم لتصل إلى يومين أو ثلاثة أيام. وبالمقابل هناك عوامل هرمونية قد تنتج عنها الشقيقة عند النساء، وعلى رأسها الدورة الشهرية وحبوب منع الحمل. لكن مرض الشقيقة، تضيف أحفوظي، يتخذ أنواعا متعددة، فإذا كان الألم في منطقة العين أو الجبهة فإنه سيكون مركزا حول العين وفي منطقة الجبهة، بحيث يرافق 40 % من الحالات احمرار في العين ونزول الدمع منها، وهناك نوع ثاني يتميز بظهور ألم خلف الرأس ثم ينتشر إلى أعلاه، ويكون مصحوبا بصعوبة في النطق وباضطراب في التوازن في بعض الأحيان. سبل العلاج بخصوص العلاج تم اكتشاف عدة أدوية حديثة يمكن أن تخلص المرضى من معاناتهم، وإن كانت الوقاية هي أفضل علاج، وذلك بمزاولة الرياضة بشكل يومي والالتزام بنظام غذائي متوازن، والاستمتاع بقسط كاف من الراحة عن طريق الاسترخاء الجسدي والفكري. وفي هذا الصدد تنصح الدكتورة مريم أحفوظي المرضى باتباع مجموعة من الخطوات التي تساعد على الشفاء من الشقيقة، وعلى رأسها احترام مواعيد الطعام وخاصة وجبة الفطور، والتمتع بساعات كافية من النوم، ومزاولة التمارين الرياضية والامتناع عن التدخين ومختلف المنبهات. الشقيقة مرض الأذكياء ذكر طبيب إيطالي متخصص في علم الأعصاب أن مرض (الشقيقة) يصيب الأذكياء بشكل أكبر ولافت للنظر، حيث أكد في تقاريره الطبية أن (الشقيقة) تصيب بالدرجة الأولى الأشخاص الأذكياء والنشيطين. كما كشفت دراسة هولندية قام بها فريق «البرت انشتاين» خطر المضاعفات المرضية للشقيقة والتي يمكن أن تؤدي إلى تلف دماغي خاصة لدى النساء، وذلك عند انخفاض مستوى السكر في الدم، وانخفاض حرارة الجسم وارتفاع التوتر المرتبط بارتفاع في نسبة التخثر في الدم.