لم يخف لاعبو فريق الفتح الرياضي لكرة القدم تذمرهم من عدم صرف مستحقاتهم المالية العالقة بذمة النادي، والتي تخص الجزء الأول من منحة التوقيع السنوية، إضافة إلى أجرة شهر غشت الماضي، علما أن عددا كبيرا منهم يعول عائلات كبيرة، هي في أمس الحاجة إلى المال لتغطية مصاريف شهر رمضان ومصاريف الدخول المدرسي وعيد الفطر، وما إلى ذلك من نفقات إلزامية. ويعود سبب القلق الذي ينتاب لاعبي الفريق الرباطي إلى الطريقة التي جرى بها تدبير هذا ملف منح التوقيع، حيث إن لاعبين المجلوبين خلال الموسم الماضي استفادوا من هذه المنحة، في حين تم تجاهل الباقين، خصوصا أن هؤلاء كانوا وراء تحقيق الفتح الصعود إلى دوري الدرجة الأولى. هذا الأسلوب في التعاطي مع موضوع منح التوقيع تسبب في نشوب نوع من الحزازات بين اللاعبين، وخلق تفرقة ليست حتما في مصلحة الفريق الرباطي الذي يعيش أيامه الأولى بقسم الصفوة. وقال أحد اللاعبين القدامى رفض الإفصاح عن اسمه، إن المنطق يفرض الاهتمام أولا بالعناصر التي صنعت الصعود، ومعاملتها بنفس التعامل الذي يحظى به الوافدون الجدد، تفاديا لكل ما قدر يخلق هوة بين مكونات النادي الواحد. وحسب مقربين من الفريق فإن حالة الغضب مصدرها كذلك تركيز كل مكونات النادي على المنتخب المغربي، ولو على حساب الفريق، حيث ينشغل الرئيس والمدربان بملف الفريق الوطني خاصة في هذه المرحلة الدقيقة من عمر التصفيات. وما النتائج المحققة حتى الوقت الحالي إلا دليل عن ذلك، حيث إن الحصص التدريبية التي يغيب فيها المدرب عموتة تشهد تسيبا كبيرا وسلوكيات لا تتلاءم وطموحات الفريق سواء في الفوز بلقب كاس العرش، أو في السعي نحو احتلال مرتبة مشجعة في دوري الدرجة الأولى. يذكر أن الفتح الرباطي سيدخل منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية إلى جانب الجيش الملكي، بحكم تأهلهما لنهائي كأس العرش.