أضرب أول أمس الخميس لاعبو شباب المحمدية عن التداريب احتجاجا على عدم توصلهم بمستحقاتهم، وأكد بعض اللاعبين أنهم ورغم النتائج الإيجابية الذي بدأ الفريق يحصدها خلال الدورات الأخيرة، فإن بوادر الانفراج المالي لازالت بعيدة، بحكم أن المكتب المسير يعترف بفراغ خزينته وبصعوبة تدبير ما تبقى من دورات البطولة اعتماد على منحة المجموعة الوطنية التي لازال الجزء الأول منها عالقا. وأكد بعضهم أن الإضراب قد يمتد مستقبلا إلى عدة أيام وربما قد يصل إلى حد الاعتذار عن إجراء بعض المباريات، إلى حين تمكين النادي من المصاريف اللازمة لتدبير شؤونه. وأوضح اللاعبون أنهم ينتظرون صرف مستحقاتهم المتمثلة في راتب شهر دجنبر إضافة إلى منحتي الفوز المحلي على الدفاع الحسني الجديدي (2000 درهم) ومنحة التعادل خارج ملعب البشير أمام مولودية وجدة(1500 درهم). مشيرين إلى أن شهر يناير قرب على الانتهاء ولا توجد بوادر تؤكد إمكانية حصولهم على رواتبهم الشهرية. ومباشرة بعد إضراب اللاعبين، عقد المكتب المسير للنادي اجتماعا طارئا لمناقشة ما أسموه بالإضراب المفاجئ الذي لن يخدم مصالح النادي، أحد أعضاء المكتب كشف ل«المساء» أنه تقرر معاقبة اللاعبين الداعين إلى الإضراب، وأن لدى المكتب المسير لائحة بأسماء اللاعبين الذي حرضوا على العصيان، وأضاف أن المكتب المسير الذي يقر بالخصاص المالي، ينتظر صبر ودعم اللاعبين وخضوعهم اليومي للحصص التدريبية للحفاظ على مؤهلاتهم من اجل إنقاذ النادي من المنطقة المكهربة، مشيرا إلى أن الفريق بدأ يسترجع لياقته البدنية والتقنية،» ولا يجب عرقلة مساره بالإضرابات»، موضحا أن على اللاعبين سلك طرق احتجاجية أخرى للمطالبة بمستحقاتهم لا تكون مؤثرة على مؤهلاتهم الرياضية، في إشارة إلى حمل الشارة أو صيغ أخرى للغضب. وأضاف العضو أن المكتب المسير قرر تحرير طلب لمقابلة العامل الجديد عبد العزيز دادس من أجل الإسراع في عملية الإغاثة، خاصة في ظل التفاؤل الذي تشهده الأوساط الرياضية بعد تعيين العامل الجديد في مدينة فضالة بحكم انشغالاته واهتماماته الرياضية، موضحا أن الشطر الأول من منحة الجامعة الوصية (100 مليون سنتيم) التي يرتقب أن تصرف لهم خلال الأسبوع المقبل، لن تمكنهم من تدبير باقي مصاريف الموسم الرياضي.