اضطر لاعبو فريق شباب هوارة إلى العودة إلى مدنهم خائبين، بعدما لم يتمكنوا من تسلم مستحقاتهم المالية يوم الجمعة الماضي، رغم حضورهم بأولاد تايمة وإدلائهم بأصواتهم لصالح لائحة حزب التجمع الوطني للأحرار التي ترشح ضمنها موسى الهبزة رئيس الفريق الهواري. وعبر عدد من لاعبي الفريق، خصوصا المتواجدين خارج مدينة أولاد تايمة بأكادير والدار البيضاء، في تصريحات متفرقة ل«المساء» عن امتعاضهم من سلوك بعض مسيري الفريق الهواري وعلى رأسهم الهبزة الذي أغلق هاتفه النقال عشية يوم الاقتراع، ليضطروا إلى تدبير مصاريف التنقل إلى هوارة ومصاريف العودة، وعلق أحدهم على الوضع بالقول «مثل هذه الأشياء رغم فظاعتها أصبحت عادية بل أضحت مرادفا لكرة القدم المغربية الهاوية، في حين أن احترام اللاعبين والالتزامات المالية تجاههم هي الاستثناء» مضيفا «لا أحد يكترث لمشاكل اللاعبين المادية والاجتماعية إنهم يطالبونك فقط بتحقيق الانتصارات دون أن تحصل على مقابل رغم أننا أجراء، أما في حالة الهزيمة فيتنكر لك الجميع». وفوق هذا يطلقون دعايات وأخبارا زائفة عن اللاعبين الذين تخلق مشاكل لمحيطهم العائلي والعملي من قبيل الارتشاء وبيع المقابلات... وأضافت ذات المصادر أن اللاعبين لم يتوصلوا سوى بنصف مستحقاتهم المالية المتأخرة، والمشكلة أساسا من منح الفوز على فرق إتحاد الفقيه بنصالح، سطاد المغربي، النادي المكناسي، وفاء وداد، إتحاد سيدي قاسم وأولمبيك مراكش. بالإضافة إلى منح التعادل خارج الميدان والمحقق في ثلاث مناسبات ضد كل من وداد فاس، النهضة السطاتية وسطاد المغربي، حيث يحصل اللاعبون مقابل كل انتصار على مبلغ ثلاثة آلاف درهم سواء داخل أو خارج الميدان، وعلى مبلغ ألف درهم مقابل أي تعادل يحققه الفريق خارج ميدانه وهو ما يجعل مستحقات كل لاعب تتراوح بين عشرة آلاف وعشرين ألف درهم. وهو ما سيدفع العديد من اللاعبين حسب أحدهم إلى مغادرة الفريق الموسم المقبل، تفاديا لهضم حقوقهم وبحثا عن ظروف أنسب للممارسة. رئيس فريق شباب هوارة أوضح في اتصال هاتفي ب«المساء» أن جميع اللاعبين سيتوصلون بمستحقاتهم المالية قبل متم يونيو الحالي، مؤكدا أن مكتب الفريق سلم اللاعبين شيكات بنكية بقيمة مستحقاتهم على أساس أن يتم سحبها في تاريخ محدد بعد توصل الفريق بالجزء الثاني، من منحة المجموعة الوطنية لكرة القدم. وختم بالقول أن انشغاله بالانتخابات لم يعطل تدبير الفريق حيث تكفل بقية أعضاء المكتب بأموره. من جهة أخرى استغربت عدة فعاليات بالمدينة إقحام لاعبي الفريق الهواري في الصراع الانتخابي الدائر بين حزبي الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار، حيث سجل أغلبهم بمدينة أولاد تايمة لكي يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم بها رغم أنهم ينتمون إلى مدن أخرى كأكادير، وانزكان والدار البيضاء، وذلك بهدف تمكين لائحة الأحرار التي يوجد بها مسيرون من شباب هوارة من أصوات إضافية. ولم يقتصر الأمر على لاعبي الفريق الأول بل امتد إلى لاعبي فئة الشبان الذين سجلوا بدورهم في القوائم الانتخابية بالمدينة.