قدم سبعة أعضاء من المكتب المسير لشباب هوارة استقالتهم، وذلك احتجاجا على ما أسموه بالتسيير الفردي الذي يمارسه رئيس الفريق موسى الهبزة، وعدم عقده لاجتماعات منتظمة للمكتب تم استئثاره بالقرارات المالية. هذا الأخير، بدوره قام إعلاميا بالإعلان عن موقفه من هذه الاستقالات التي يبدو، حسب تصريحه، أنها فاجأته، حيث لم تصله من قناة رسمية، بل عن طريق وسائل الإعلام، وما ميز موقف السيد الهبزة هو صبغته الهجومية، حيث اعتبر أن هذا السيل من الاستقالات يعبر عن نية مبيتة لجعل الفريق الهواري يعود إلى أقسام الهواة. فالبنسبة له كان على المستقلين انتظار محطة الجمع العام التي تمثل الإطار الطبيعي لكل محاسبة، ويقدموا خلالها استقالاتهم، وبالنسبة للتهم التي وجهت إليه اعتبر الهبزة أنها لاتبني على أساس. فالاجتماعات التي تلتئم فيها مكونات المكتب المسير تعقد مرة في الأسبوع وتحديدا كل يوم خميس. بل إن السيد الهبزة أكد أن بعض المستقيلين لايحضرون تلك الاجتماعات، بل ولا يحضرون حتى مباريات الفريق، وهذا الأخير ومنذ صعوده إلى قسم النخبة الثانية، يعاني ماليا من عجز تم التغلب عليه، حتى الآن بنسبة 70% حسب ما صرح به الهبزة. وبرسم الموسم الحالي وصلت مصاريف الفريق لحد الآن إلى 320 مليون من السنتيمات، فيما مداخليه لم تتجاوز 269 مليونا من السنتيمات، يوجد ضمنها مبلغ 160 مليونا تم التوصل بها كمنحة من بلدية أولاد تايمة. هذا دون احتساب الديون التي مازالت على كاهل المكتب المسير تقدر ب 42 مليونا تم احتساب العجز المالي المتمخض عن الموسم الماضي والتي تقدر ب 120 مليونا من السنتيمات. وعموما فعنوان العجز، ورغم كل التطمينات يبقى هو المعطى العنيد الذي يميز مالية الفريق الهواري. وقبل سلسلة الاستقالات التي ذكرنا، كان لاعبو الفريق ينتظرون أن تدفع لهم مستحقاتهم والتي تتمثل في مكافئتين وأجرة شهر واحد، وهو ما تمت الاستجابة له حسب ما صرح به الهبزة، الذي يبدو أن منحة المجلس البلدي قد ساعدته في تدبر الموقف ومواجهة متطلبات الرحلة الماراطونية التي قادت الفريق مؤخرا إلى مدينة وجدة، لكن حسب أفادتنا به بعض المصادر، فإن الطريقة التي تم بها سحب وتدبير هذه المنحة هي التي كانت وراء سيل الاستقالات التي ذكرنا، والتي لا يبدو أن لها حظاً في زحزحة السيد الهبزة من موقعه. لهذا يبقى المأمول، أن تتحرك فعاليات منطقة هوارة مجدداً لوضع حد لهذه الأزمة الطائرة التي ألمت بفريقهم، مع العمل على جعل هذا الأخير يخرج من دوامة سنوات العجز المالي، وتأهيله تيسيرياً وتنظيمياً كذلك، حتى يبقى كروياً هذا الرقم الأساسي الذي أثر في السنوات الثلاث الأخيرة، على مسار متألق نخشى أن تطفئه الحسابات الضيقة.. لهذا الطرف أو ذاك.