تعرض إمام مسجد زواغة بفاس لجلسة توبيخ من قبل السلطات الإدارية التي اتهمته ب«التساهل» مع «سياسيين معارضين» يحاولون استغلال المساجد لكسب التأييد لحركتهم. وهدد قائد الملحقة الإدارية زواغة هذا الإمام بالطرد من «العمل» إذا ما كرر «فعلة» وضع مكبر صوت المسجد رهن إشارة أي كان لأي غرض كان، في الوقت الذي أجل فيه نفس المسؤول جلسة «التحقيق» مع هشام ديدي الهواري، أحد أعضاء جماعة العدل والإحسان، إلى صباح يوم غد الجمعة، على خلفية وقوفه أمام المصلين بعد صلاة عشاء يوم الأحد الماضي من أجل مناشدة سكان الحي كي ينتدبوا ممثلين عنهم للاتصال بالجهات المسؤولة كي تعمل على تقديم الدعم اللازم لتوسعة هذا المسجد البالغة مساحته حوالي 140 م2، والذي يؤكد عدد من المصلين به، في شكاياتهم، بأنه لم يعد يتناسب وتزايد الكثافة السكانية بحيهم الشعبي. وتتحدث هذه الشكايات عن أن هذا الوضع يخلف جوا من اللغط واللغو والاضطراب قبيل كل صلاة بسبب بقاء السواد الأعظم من المصلين خارجا، سواء في شهر رمضان أو غيره. ويضطر عدد من المصلين إلى العودة إلى منازلهم أوالحج إلى مساجد الأحياء المجاورة لإدراك ما يمكن إدراكه من الصلاة. وخلفت هذه «الدعوة» التي أطلقها الهواري تطوع عشرة أفراد اتفقوا بعد اجتماع عاجل في نفس الليلة على إيفاد أربعة منهم من أجل ربط الاتصال برئيس مجلس مقاطعة زواغة في اليوم الموالي. ووعد رئيس مجلس المقاطعة بالنيابة بتفعيل اتفاقية تربط المجلس بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بغرض توسيع المجلس. وتم التوصل إلى ضرورة إنشاء جمعية تناط بها مهمة الإشراف على المشروع والسهر على تنفيذه. وقد سبق للسكان أن تقدموا بعريضة قبل أربع سنوات في الموضوع ضمت مئات التوقيعات من أجل مطالبة الجهات المختصة بالعمل على تفعيل القرار الصادر عن إحدى دورات مجلس المدينة، والذي يشير إلى إحداث مسجد في المنطقة. وأشارت شكاية كان عدد من سكان حي زواغة قد بعثوا بها إلى عدد من المسؤولين المحليين، منذ سنة 2005، إلى أن المصلين يضطرون إلى الصلاة في هذا المسجد الذي شيد سنة 2003، بالتناوب. أما يوم الجمعة، فإن عددا منهم يضطر إلى الصلاة في المساجد المجاورة، و«الباقون يؤدونها في الأزقة المجاورة للمسجد في ظروف لا تليق وحرمة هذه الشعيرة الدينية»، تورد الشكاية.