أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها قررت تعليق الزيارات التي نظمتها لليهود إلى ساحات المسجد الأقصى المبارك. وجاء في قرار التعليق أن معايير تنفيذية تعيق مواصلة تنظيم هذه الزيارات. من جانبهم أكد الفلسطينيون أن القرار الإسرائيلي جاء بفعل الضغوطات التي مارستها السلطة الفلسطينية ودائرة الأوقاف على مستويات عدة. وقال عدنان الحسيني مدير الأوقاف الإسلامية في القدس إن الخطوة الإسرائيلية جيدة، معربا عن أمله في أن تستمر هذه الخطى في المستقبل لتجنب أية نتائج سلبية للممارسات الإسرائيلية. ووصف الحسيني التراجع الإسرائيلي بأنه سحب للقرار الإسرائيلي لصالح الأوقاف الإسلامية التي هي صاحبة الاختصاص والمسؤولية الكاملة في إدارة المسجد وشؤونه. وكشف الحسين عن إجراء عدة جهات عربية وأجنبية اتصالات مع المسؤولين الإسرائيليين منذ فترة طويلة بعد السماح لمجموعات يهودية بدخول المسجد الأقصى. وأشار الحسيني إلى أن التصعيد الإسرائيلي الأخر وإدخال مجموعة من اليهود المتطرفين يوم الثلاثاء الماضي لاداء طقوسهم الريفية في ساحات المسجد ودرة الفعل القوية إزاء هذا التصرف أثرت على القرار الإسرائيلي بالتهدئة . وأضاف أن الشرطة الإسرائيلية اتصلت مع الأوقاف في 15/5 وأخبرتها بضرورة فتح أبواب الحرم أمام الأفواج السياحية، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل الانتفاضة، إلا أن موقف الأوقاف كان واضحا وهو تمكين المسلمين من الوصول إلى الأقصى وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها السابقة حتى تعود الأفواج السياحية. وقال: في الأول من يونيو الماضي بدأت الشرطة الإسرائيلية بإدخال مجموعات يهودية إلى ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة الذي تسيطر على مفتاحية منذ عام 67 واستمرت هذه العملية بشكل يومي تقريبا. وتابع: أخبرنا الجهات الإسرائيلية بأنها انتهكت قرار الأوقاف وتدخلت في شؤونها الإدارية وفي حقوق المسلمين، إلا أن هذه الهجمات أصرت على ضرورة فتح أبواب الحرم أمام السياح واليهود وأكدنا لها أن قرارانا لن يتغير وان عملية الفتح تتم ضمن أسس معينة والتي لم تتوفر حتى الآن. وأكد أنه طوال أسبوع كامل حاولت وزارة الأوقاف تسوية الأمور، لكنها ووجهت بإصرار إسرائيلي على إدخال الوفود اليهودية وبعد ذلك تم اطلاع الجهات المعنية عربيا وإسلاميا ومحليا على خطورة الوضع الذي يمر به المسجد الأقصى. من جهتها حذرت هيئة العلماء والدعاة في بيت المقدس من ازدياد عداوة وجرأة المستوطنين على المساجد والمقدسات وبخاصة المسجد الأقصى المبارك. وأكدت الهيئة أن المسجد الأقصى المبارك، شأنه شأن أي مكان للعبادة في العالم يتمتع بخصوصية لا تجيز لأي إنسان غير مسلم أن يدخله عنوة عن أصحابه، وأنه لا حق للمحكمة الإسرائيلية التي أصدرت فتوى تجيز بموجبها السماح لليهود وغيرهم بزيارة المسجد الأقصى لأنه لا يقع ضمن صلاحيات هذه المحاكم وسواها. وكان قائد شرطة القدسالمحتلة قد أتاح تنظيم زيارات لليهود إلى باحات المسجد الأقصى بعد إغلاقه أمامهم بعد الزيارة الاستفزازية التي قام بها رئيس الحكومة الحالي، رئيس المعارضة في حينه، شارون، إلى المسجد. عوض الرجوب