أقيل كمال الزواغي مدرب الكوكب المراكشي من مهامه، وعين الإطار الوطني حسن بنعبشة بديلا له لما تبقى من مباريات الموسم الرياضي الجاري، وجاء القرار بعد اجتماع عقده مسيرو الكوكب أول أمس الاثنين، وأشعر المدرب التونسي الذي يربطه مع الفريق عقد يمتد لسنتين بالقرار وطلب منه عدم التوجه للملعب قصد الإشراف على الحصة لكنه أصر على توديع اللاعبين في ملعب العربي بن مبارك قبل الشروع في حصة تدريبية تحت إشراف حسن بنعبيشة. وأوضح عضو بالمكتب المسير للكوكب أن قرار الإقالة كان ضروريا بعدما اتضح للمسيرين أن «قنوات التواصل بين كمال الزواغي واللاعبين أصبحت مسدودة حسب تعبيره». وأضاف ذات المصدر أن النتائج السلبية التي راكمها الفريق المراكشي مؤخرا صحبة مدربه الزواغي، ساعدت على إشعال غضب الجماهير المراكشية، مما جعل المكتب يتخذ قرار الاستغناء عن مدربه التونسي بعد مباراة الوداد التي عرفت هزيمة مستفزة للمراكشيين بثلاثية نظيفة. ومن جهته أكد الزواغي في اتصال هاتفي أجرته معه «المساء» انه لا علم له بإقالته من تدريب الفريق، غير انه أشار إلى أن رئيس فريق الكوكب المراكشي رشيد بنرامي اتصل به هاتفيا وطلب منه عدم الذهاب إلى الملعب لتدريب الفريق، وقال له حسب تصريحه بأن حسن بنعبيشة المدرب المساعد هو من سيتولى هاته العملية. واستدرك الزواغي قائلا إن أمر إقالته شيء جد عادي، وانه كان يتوقع ذلك وأنه سينتظر في المغرب إلى حين الجلوس مع مكتب فريق الكوكب المراكشي والتفاوض حول مستحقاته التي أكد انه لن يتخلى عنها، وأنه سيطالب بها مذكرا انه يربطه عقد واضح مع الفريق. وحضرت الحصة التدريبية التي شهدت توديع الزواغي لللاعبين مجموعة من مناصري الكوكب الذين حملوا اللاعبين مسؤولية التآمر على المدرب التونسي، من خلال التهاون في الدفاع عن قميص الفريق المراكشي، كما لوحظ إنزال أمني تحسبا لردود فعل المتفرجين. يشار إلى أن الكوكب تعاقد مع المدرب التونسي كمال الزواغي عند بداية هذا الموسم لمدة سنتين بمبلغ 6 ملايين للشهر الواحد، بالإضافة إلى منح المباريات وقد أكد الزواغي لوسائل الإعلام عند بداية الموسم، انه يطمح لخلق فريق تنافسي للعب ادوار طلائعية صحبة هذا الفريق، وفعلا كانت الانطلاقة جيدة خلال المباريات الأربع حسب المراقبين، إلا أن النتائج بدأت تتخذ منحى تنازليا مع توالي دورات البطولة، بعدها بدأت تطفو على السطح خلافات للمدرب مع بعض اللاعبين كان أبرزها تلك التي حدثت مع أحميدة الصادق، ولعل الهزيمة الثقيلة أمام فريق الوداد هي التي عجلت باتخاذ المكتب المسير للفريق المراكشي قرار إقالة الزواغي. ومن جهته أكد حسن بنعبيشة ل «المساء» انه لم يكن له علم بهاته الإقالة التي مست مدرب الفريق، حتى اخبر من طرف الزواغي نفسه، وتأسف المدرب المساعد لذلك كثيرا، وحول ما إذا كان بنعبيشة رجلا للمهام الصعبة أوضح انه ربما يكون الأمر غير ذلك بقوله «قد أكون المدرب الاحتياطي الذي يلجأ إليه الفريق ريثما يأتي بمدرب آخر». ويذكر أن حسن بنعبيشة أوكلت إليه خلال الدورات الأخيرة من الموسم الماضي مهمة تدريب الكوكب بعد أن تمت إقالة الإطار الوطني عزيز العامري من تدريب الفريق، وكان حينها مدربا مساعدا للعامري.